حوار بين رفات الشهيد وبين جندي مرافق له عند وصولهم إلى المطار :

حوار بين رفات الشهيد وبين جندي مرافق له عند وصولهم إلى المطار :

ماهذه الأجواءُ ما هذا البلدْ؟

وكأنّهُ عطرُ الجزائر أَعتقِدْ

ماهذه الألوانُ في راياتها؟

عَلمُ الجزائرِ عالياً في كُلِّ يَدْ

(قَسَمًا) قصيدٌ هزَّ كلّ جوارحي

أنتَ استمعتَ إلى نشيدٍ معتَمدْ

من هؤلاءِ القومُ؟ هُم أحفادكم

طبعًا فهذا الشبلُ من ذاك الأسدْ

هل هذه أرضي الحبيبةُ؟ سيدي

أهلًا بعَودَتِكُم فقد طالَ الأمدْ

إني خرجتُ من الجزائر مُرغما

متحسِّرًا مُنذ فارقَ الرأسُ الجسدْ

مُتغرِّبًا قرنًا ونِصفًا مُكرَهًا

من غير قبرٍ في التراب ومُلتَحدْ

قد عدتُ والحُبُّ القديمُ يلفُّني

والشوقُ للأرضِ الحبيبةِ لا يُحَدْ

ها قد رجعتَ إلى تُرابِكَ عاشِقًا

فاحضُنْ حبيبتكَ الجزائرَ للأبدْ

#يحي#منقول