تبرأت الإدارة الأمريكية من تصريحات منسوبة لمستشار جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك يقول فيها إن واشنطن لم تتراجع عن قرار دونالد ترامب حول الصحراء الغربية، وفق مقال نقله”صمود”، السبت عن الشروق الجزائري.
وسئل الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في المؤتمر الصحفي اليومي، حول الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية من تصريحات لمستشار جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك يقول فيها إنها _لن تتراجع عن اعتراف الرئيس ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في الوقت الحالي على الأقل_.
ورد نيد برايس بالقول: لا يوجد تغيير تجاه هذه القضية، وأنه لا يوجد أي جديد في الموقف الأمريكي من النزاع.
كما أكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية _إننا ندعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الوضع وتأمين وقف أي أعمال عدائية_.
وأضاف _نحن نتشاور مع الأطراف، ونتشاور مع الحكومات الأخرى في المنطقة وخارجها، حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة لهذا الصراع الطويل الأمد. نحن نؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن، ونحن على استعداد لمواصلة المشاركة بنشاط مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث_.
وقبل أسابيع جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الداعم للشرعية الدولية في الصحراء الغربية، عبر حل عادل ودائم للنزاع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي _أنطوني بلينكين_ أكد مؤخرا موقف بلاده الداعم لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية.
وأوضح بيان للخارجية الأمريكية أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية، شدد خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة _أنطونيو غوتيريش_ على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي خلال اللقاء الذي تناول القضايا العالمية الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي.
ويعتبر إدراج الولايات المتحدة لقضية الصحراء الغربية ضمن أول اجتماع للإدارة الأمريكية الجديدة مع الأمين العام الأممي إشارة قوية على تمسك واشنطن بموقفها التقليدي الداعم للقانون الدولي في الصحراء الغربية، وردا صريحا على إعلان ترامب حول النزاع.
وفي انتظار مراجعة إعلان ترامب، أرادت الإدارة الأمريكية توجيه رسائل حول تمسكها بالمسار الأممي لحل قضية الصحراء الغربية، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة _ستواصل دعم المسار الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم_ للنزاع في الصحراء الغربية.
ومنذ مجيئه على رأس السلطة في الولايات المتحدة، اتخذت إدارة بايدن الجديدة، خطوات مغايرة للعديد من قرارات سلفه، خاصة تلك التي اتخذها خلال الأشهر الأخيرة من حكمه والمتعلقة ببعض الأزمات، فيما لا تزال الأنظار تترقب تراجع بايدن عن إعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية وتصحيحه لما اعتبر _خطأ جسيم_ ارتكبه ترامب.
وأعربت جبهة البوليساريو عن أملها في أن تنحاز الإدارة الأمريكية الجديدة إلى _القانون الدولي وتحرص مسوغات دورها كوسيط نزيه في حل النزاعات، ومنع التهديدات للأمن والاستقرار_.
وكان 27 عضوا من مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا الرئيس جو بايدن، بالتراجع عن إعلان ترامب الذي اتخذه في 11 ديسمبر الماضي، وإعادة واشنطن إلى التزامها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، واعتبر أعضاء الكونغرس، أن القرار _المفاجئ_ لترامب _قصير النظر_ ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية التي عرفت بها، مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الأفريقية.
كما أكدت العديد من الأوساط السياسية والدبلوماسية عبر العالم، على أن اعتراف ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية يضر بمصداقية الولايات المتحدة، فيما شدّدت البوليساريو على أن _السياسات الجادة والعادلة في بناء العلاقات الدولية لا تقوم على المقايضة والمتاجرة بحقوق الشعوب_.
يشار إلى أن العديد من الشخصيات الوازنة والمرموقة في الولايات المتحدة، والعديد من المنظمات الحقوقية في هذا البلد قد رفضت ونددت باعلان ترامب.



