جدّد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، تأكيده على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التكفل بانشغالات الشباب من خلال رفعها السلطات المحلية ومتابعة التكفل بها وضمان التواصل الجيد والصادق بين الأعضاء والسلطات المحلية خدمة لابناء الجزائر من الشباب حتى يكون هناك تفعيل أكثر لعمل هذه الهيئة، بغية المساهمة في خدمة فئة الشباب وتطلعاته المشروعة بالإضافة إلى كونها دعماً مباشراً للعملية التنموية والحركية الإقتصادية التي تطمح إليها البلاد.
جاء هذا خلال زيارته أمسية الأحد لعاصمة التيطري ولاية المدية، حيث كان مرفوقا بنائبه، بلعيدوني محمد الأمين، ورئيسة لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة نجار فاطمة الزهراء، إضافة إلى أعضاء المجلس عن ولاية المدية، حيث كان في استقبالهم بمقر الولاية الوالي رفقة السلطات المحلية. اللقاء يأتي في إطار متابعة مخرجات اللقاءات التي عقدها أعضاء المجلس مع السادة الولاة في مختلف الولايات، وهذا تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإشراك ممثلي المجلس الأعلى للشباب في صياغة المقترحات والمشاريع والتكفل بمختلف الانشغالات التي تمس فئة الشباب في مختلف المجالات على المستوى المحلي، حيث ناقش الحاضرون سبل تفعيل دور الشباب وإشراك الحركات الشبانية المؤطرة في رسم خارطة طريق في جميع القطاعات ورفع انشغالات المواطنين والشباب لحلها، أين أكد الوالي على مواصلة عقد مثل من اللقاءات مع ممثلي المجلس الأعلى للشباب والتي كان لها بالغ الاثر في التواصل مع فئة الشباب وكذا في التكفل بانشغالاته، مبديا استعداده التام لمرافقة فئة الشباب والاستماع إلى انشغالاتهم والسعي إلى حلّها. وفي بعد نهاية اللقاء، توجه رئيس المجلس الأعلى للشباب والوفد المرافق له إلى بلدية الحمدانية لمشاركة الجمعية الولائية “ناس الخير المدية” إفطار عابري السبيل. وخلال الزيارة قام رئيس المجلس الأعلى للشباب السيد “مصطفى حيداوي” رفقة الوفد، بزيارة إلى بلدية الحمدانية أين تنظم الجمعية الولائية “ناس الخير المدية” مائدة يومية لإفطار الصائم، وهذا بغية الإطلاع على نشاط ودينامكية الشباب المتطوع بمناسبة الشهر الفضيل. وخلال مشاركته في عملية تحضير وتقديم وجبات إطعام الصائم، أكد مصطفى حيداوي، في كلمته للشباب المتطوع، أن الهدف من هذه الزيارة هي “الوقوف على دينامكية التطوع التي يتحلى بها الشباب الجزائري الناشط في إطار العمل الجمعوي والتي هي أساسا نابعة من الأعراف والتقاليد الجزائرية التي تقدس قيم للخير والتضامن والتكافل فيما بين أفراد المجتمع”. وأضاف مصطفى حيداوي، بأن المجلس الأعلى للشباب، ومن خلال تواجده مع شباب الجمعية الولائية “ناس الخير المدية” التي قامت بهذه المبادرة التضامنية، فإنه يراد به “التأكيد على مرافقة وتشجيع وتحفيز الشباب والجمعيات التي تشتغل في 58 ولاية عبر كافة التراب الوطني في مجال الترابط الاجتماعي والعمل الخيري وغيره، مبرزا في السياق ذاته، أن حضور المجلس مع الشباب في نشاطاتهم الدائمة هو بمثابة “رسالة قوية للدعم روح المواطنة لدى الشباب، والتي تندج ضمن مهامه الأساسية الرامية إلى المساهمة في تعزيز هذه الروح لدى الشباب من خلال المشاركة الميدانية. ويتربع الفضاء الذي تنظم فيه مائدة إفطار الصائم للجمعية الولائية “ناس الخير المدية” على مساحة تقدر بـ1500 متر مربع، وقد شرعت في العمل منذ حلول الشهر الكريم وللعام السابع على التوالي، حيث تستقبل يوميا أكثر من 500 صائم جلهم من العائلات والمسافرين من مختلف الولايات وسائقي الشاحنات.
سامي سعد










