أنا صديقتكم أم تميم من العاصمة، متزوجة وأم لولدين، أعيش حياة أسرية هادئة رفقة أسرتي الصغيرة، زوجي وأولادي، لكن خلال الموسم الدراسي الحالي حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الذي يدرس في السنة الثالثة ابتدائي لم يتحصل على نتائج إيجابية خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني من الموسم الدراسي، وهذا بسبب كثرة المواد الدراسية، وقد أضيفت له في هذه السنة الدراسية اللغتان الفرنسية والإنجليزية ومادة التاريخ والجغرافيا….
وبالرغم من أنني أساعده في البيت أثناء المراجعة خاصة في فترة الامتحانات، وكنت أنتظر منه أن تتحسن نتائجه خلال الفصل الثاني، ولكن وحسب النقاط التي تحصل عليها فهي ضعيفة جدا، وقد انتابني الخوف منها كونها ستكون السبب في رسوبه وإعادته السنة الدراسية، وهذا ما أنا خائفة منه.
لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد الطريقة المثلى ليتخطى ابني هذه المرحلة الصعبة في مشواره الدراسي وينتقل إلى القسم الأعلى.
فأنا خائفة أن يعيد ابني السنة الدراسية بسبب نتائجه الضعيفة في الفصلين الدراسيين الأول والثاني.
الحائرة: أم تميم من العاصمة
الرد: ضعف مستوى ابنك الدراسي مشكلة تعاني منها العديد من الأمهات خاصة مع البرنامج الدراسي الحالي في كل الأطوار وليس في الابتدائي فقط، ومن خلال ما جاء في محتوى مشكلتك يتضح أنك تساعدين ابنك في دراسته في فترة الامتحانات فقط، وهنا لا يمكن لابنك تدارك ضعفه الدراسي، وكان من المفروض أن تغيري طريقة متابعته لدراسته مباشرة من بداية الفصل الثاني خاصة وأن نتائجه في الفصل الثاني كانت ضعيفة، ضف إلى هذا لا يمكن أن يتدارك المتمدرس ضعف نتائجه الدراسية خلال فصلين دراسيين في فصل واحد، لكن هذا ليس مستحيلا، إذ يمكنك معرفة المواد التي لم يتحصل فيها على نتائج إيجابية وكانت السبب في هذا الضعف، ومنها تنطلقين في دعم ابنك أكثر، ولتكن الانطلاقة من بداية الفصل الثالث ومراجعة كل درس في يومه، وإن لم تقدري على هذه المهمة لوحدك، عليك أن تستنجدي بمن يساعدك فيها .
ونتمنى أن تزفي لنا عن قريب أخبارا مفرحة عن ابنك وأن يتدارك ضعفه الدراسي وينتقل إلى القسم الأعلى.