خائفة أن ينفّذ زوجي تهديده لي بالطلاق إرضاءً لوالدته

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، أحب زوجي وأعيش حياة سعيدة معه، وأعمل ما بوسعي لإرضائه وطاعته، لكن مشكلتي معه أنه يستجيب لكل رغبات أمه ويطبق كل ما تطلبه منه، ويفكر في تطليقي لمجرد إرضائها.

علماً أنني دائماً في خلاف معها ومشاكلنا لا تنتهي وفي أغلب الأحيان لأتفه الأسباب،

 وخائفة أن ينفد زوجي ما يدور بباله لإرضاء أمه، ولذا أرجو منك مساعدتي في اقناع زوجي بعدم السماح لوالدته التدخل في حياتنا.

فما السبيل للوصول إلى هذا المبتغى؟

الحائرة/ مريم من بئر خادم

 

الرد/ ثقي عزيزتي مريم أنه من الناحية الشرعية، الابن مطالب بطاعة والديه في كل شيء إلاّ في معصية الله ورسوله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فبرّ الوالدين وبالأخص الأم واجب على الأبناء في كل الأحوال.

لكن إذا كان الابن يعيش حياة هادئة وسعيدة مع زوجته وتعيش معه على الطاعة وتقوم بواجباتها كزوجة وأم ولا تهدر حقوقه في شيء، فمن واجب هذا الزوج أن يحافظ على زوجته وأن يعاملها معاملة كريمة ولو أدى ذلك إلى مخالفة رغبة أمه أو أبيه.. فطاعتها في هذه الحالة غير واجبة.

لكن يبدو أنك السبب في معاملة زوجك لك بهذه الطريقة وأن تهديده لك بالطلاق كامن من اكتشافه لتصرفاتك التي لا تطاق مع أمه، وأكيد أنت تعاملينها بالند للند ولا تحترمينها مثل احترامك لأمك.

لذا عليك تغيير معاملتك لحماتك وطاعتها، وعليك أيضا التقرب منها أكثر واكتساب ودها ومعاملتها كما تعاملين أمك، وثقي أن زوجك لو التمس منك هذه المعاملة الطيبة لوالدته، سيكف عن تهديده لك بالطلاق، وهذا ما نرجو منك إخبارنا به لاحقا، بالتوفيق.