خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط.. نقص كبير في الكتب المدرسية بولاية بومرداس

elmaouid

تعرف عملية توزيع الكتب المدرسية في مختلف الأطوار الابتدائي، المتوسط والثانوي عبر بلديات ولاية بومرداس تذبذبا كبيرا بسبب النقص الكبير في بعض الكتب خاصة في الطور الابتدائي والمتوسط، الأمر الذي استاء

له العديد من الأولياء، مطالبين مديرية التربية للولاية بالتدخل من أجل توفير الكتب الناقصة حتى تضمن لفلذات كبدهم دراسة في أحسن الظروف.

تشهد عملية توزيع الكتب المدرسية بمختلف بلديات ولاية بومرداس تذبذبا كبيرا، الأمر الذي امتعض له الأولياء وجعلهم ينتقلون ما بين المكتبات من بلدية لأخرى من أجل الظفر بالكتاب المدرسي لأبنائهم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء هذا النقص الفادح في الكتب المدرسية، بالمقابل السنوات الفارطة لم تشهد هذا الأمر.

“الموعد اليومي” انتقلت إلى بعض المكتبات عبر مختلف بلديات بومرداس التي تعرف بيع مثل هذه الكتب المدرسية أين كانت وجهتها الأولى دار الثقافة “رشيد ميموني” بوسط مدينة بومرداس التي تم فتح فيها نقاط بيع مثل هذه الكتب، أين شهدنا اكتظاظا كبيرا من المواطنين لم تشهده دار الثقافة من قبل في سبيل حصولهم على كتاب مدرسي لأبنائهم، غير أنهم اصطدموا بواقع نقص بعضها خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط على غرار كتب النشاطات باللغة الفرنسية والعربية بالنسبة للطور الأول والتاريخ والجغرافيا والفرنسية بالنسبة للطور الثاني.

وفي هذا السياق، كان لنا حديث مع بعض الأولياء الذين وجدناهم بدار الثقافة يشترون الكتب لأبنائهم، أين أكدت لنا سيدة وهي أم لثلاثة أطفال، اثنين منهم في الطور الابتدائي والثالث في الطور المتوسط من بلدية بودواو أنها انتقلت إلى وسط المدينة بومرداس منذ الصباح الباكر من أجل شراء كتب لأبنائها الثلاث، غير أنها اصطدمت بنقص الكثير منها خاصة في الطور الابتدائي متسائلة عن الأسباب الرئيسية من وراء ذلك وكيف يفعلون أطفالها من أجل الدراسة دون هذه الكتب؟

ثم انتقلنا بعدها إلى دار الثقافة بمدينة تيجلابين التي تم فتح نقطة بيع فيها الكتب المدرسية بمختلف أطوارها، أين لاحظنا اقبالا كبيرا من قبل الأولياء من أجل شراء الكتب المدرسية لأبنائهم، غير أن نقص هذه الأخيرة جعلهم يعودون إلى منازلهم فارغي الأيدي، الأمر الذي استاء له هؤلاء مطالبين مدير التربية لولاية بومرداس بإعطاء تفسيرات لهم فيما يخص هذا التذبذب في توزيع الكتب المدرسية والنقص الكبير فيها، ما جعلهم ينتقلون حتى إلى المكتبات المجاورة بالبلديات الأخرى كتيزي وزو

والعاصمة من أجل شرائها ما يكبدهم مصاريف أخرى هم في غنى عنها يدفع ثمنها العائلات الفقيرة.

من جهتنا، انتقلنا إلى مديرية التربية لولاية بومرداس من أجل إعطاء لنا تفسير عن هذا النقص في العديد من الكتب المدرسية بمختلف بلديات الولاية، غير أنه رفض استقبالنا بحجة أن المدير كان في مهمة عمل.

وبين هذا وذاك، يبقى الأولياء بين البحث عن الكتب المدرسية في كل الأماكن وحتى إن اقتضى بهم الأمر التنقل حتى إلى البلديات الأخرى وبين من المسؤول من وراء كل هذا؟.