أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أعيش حياة هادئة مع زوجي وأولادي وأحرص دائما على أن أوفق في مهامي الأسرية، والحمد لله قد حققت نسبة كبيرة مما أردت الوصول إليه، لكن لدي مشكلة عكرت صفو حياتي تتمثل في زوجي الذي يرفض كراء منزل للاستقرار بعيدا عن عائلته خاصة والدته التي تحرضه ضدي بدون سبب، فبالرغم من خدمتي لها إلا أنها تتعمّد إيذائي وتدمير حياتي الزوجية بتحريض من أختها (خالة زوجي) التي تريد تطليقي لتزوجه ابنتها، لأنها فعلت كل ما بوسعها في السابق لكي لا يتم زواجنا لكنها لم تحقق أمنيتها وما زالت تعمل المكائد وتحرض أختها (حماتي) ضدي، والمشكل الذي أعاني منه الآن أن هذه الأخيرة (حماتي) ترضخ لأوامر أختها وتنفذها ضدي وبسببها كرهت العيش في بيت الزوجية وأريد الابتعاد عن هذا الجو المكهرب والحفاظ على زواجي من الدمار، لكن زوجي يرفض رفضا قاطعا مطلبي ولا يجد سببا مقنعا لذلك وأيضا ظروفه المادية لا تسمح له بكراء مسكن خاص، ولم أخبره بما تخطط له أمه مع خالته ومعاملتهما لي بالسوء .
وأمام رفض زوجي لمطلبي واستمرار حماتي في تدميري وتنفيذ خطط أختها الجهنمية، أفكر في طلب الطلاق من زوجي حتى أرتاح.
فهل أنا مخطئة في اتخاذ قرار الطلاق لأن زوجي لم يرغب في تنفيذ مطلبي بأن يوفر لي مسكنا مستقلا عن عائلته.
الحائرة: أم سندس من سطيف
الرد: أكيد، أنت مخطئة سيدتي أم سندس في تفكيرك في طلب الطلاق، لأنك من جهة خائفة من خطة حماتك وأختها وتخطيطهما لتطليقك من زوجك لتزويجه بابنة خالته، ومن جهة أخرى تفكرين في طلب الطلاق، فهذا تناقض وتفكير غير سليم في حل مشكلتك، وبطلبك الطلاق تكوني قد سهلتي الأمر على حماتك وأختها للوصول إلى ما يرغبان فيه، وأكيد في هذه الحالة تكونين أنت الخاسر الأكبر في القضية.
وبدل أن تطلبي منه توفير لك سكنا خاصا وأنت تعلمين أنه لا يقدر على ذلك، فأنت مطالبة بالحديث مع حماتك بصراحة في الموضوع وتعلميها أنك متفطنة لخطتها مع أختها، وأنك ستوصلين ذلك لزوجك إن لم يكفا عن ذلك.
وبالتأكيد ستتوقف حماتك عن السماع لأختها والسعي برفقتها لتدميرك.
وهنا لا أظن أن حماتك سترضخ لطلبات أختها بتدمير حياتك الزوجية، وستعدل عن ذلك خاصة إن وجدت منك المعاملة الحسنة.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا في المستقبل القريب…. بالتوفيق.