أكد المدير العام لمكتب الدراسات والمساعدات التقنية والاستشارات الدولية، البروفيسور عبد المالك سراي، أن الجزائر الآن تحتل وضعية مهمة جدا في الاقتصاد السياسي بأرقام إيجابية جدا تبرز حريتها الكاملة على مستوى القارة الإفريقية وعلى مستوى العالم العربي والدولي واعتبر انضمامها إلى “بريكس” امتداد لتلك الحرية الاقتصادية والسياسية على حد سواء.
من جانبه، أبرز الخبير في القضايا الجيو سياسية، البروفيسور محند برقوق، أن منضمة “بريكس” من خلال منطقها الذي تأسست عليه هي محاولة لإعادة هندسة النظام الاقتصادي والمالي العالمي، حيث تركز منذ تأسيسها سنة 2009 على مفهومين أساسهما تعددية الأطراف والعدالة في التعاملات الاقتصادية والمالية، إذ أن “بريكس” اليوم ليست فقط خمس دول لكن هو منطق جديد لبناء منظومة اقتصادية ومالية بل وحتى سياسية دولية، هي خمس دول تمثل القارات الخمس وتهدف لبناء تصورات عالمية تقوم على مبدأ التوازن في التعامل وتأسيس منظومة عالمية جديدة”. وأوضح البروفيسور برقوق، أن الجزائر تصبو إلى الانضمام لأن مبادئها متوافقة مع المبادئ السائدة في دول المنظمة على غرار عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول ورفض فكرة المشروطية التي تفرضها المؤسسات الدولية والغرب، وكذلك فكرة الانتقال من التوجيه إلى فكرة المشاركة في ظل التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم. أما المختص في الشؤون الاقتصادية، البروفيسور محفوظ كاوبي، فقد ركز على تبعات الحرب الأوكرانية والأزمة الصحية التي مر بها العالم جراء جائحة كوفيد التي جعلت من الواقع الاقتصادي العالمي واقع مختلف تماما لما كان موجود من قبل وبالتالي فقد أعطت لجميع الفاعلين على المستوى الاقتصادي قوة أكثر وعززت الرغبة في إعادة بلورة العلاقات الاقتصادية التي تسير العالم.
سامي سعد










