أكد خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي، على الدور الريادي والفعال الذي تلعبه الجزائر في مجال الدبلوماسية الطاقوية وهو ما مكنها حسبهم من أن تكون عنصرا مهما في دعم الحوار وتقريب وجهات النظر بين أعضاء “أوبك+”.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير الطاقوي، أحمد طرطار، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر نجحت في تقريب وجهات النظر بين أعضاء منظمة أوبك بلس مبرزا الأهمية الكبيرة لإتفاق الجزائر في استقرار سوق النفط وهو ما يسهم في المحافظة على كل مصالح المجموعة داخل المنظمة. من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني، على الحنكة الدبلوماسية الطاقوية التي تتمتع بها الجزائر والتي ساهمت حسبه في ضبط توازنات “أوبك” و”أوبك+” وما نتج عنه من توازنات في الإقتصاد العالمي. واسترسل المتحدث ذاته بالقول “الجزائر لديها قدرة كبيرة على التواصل مع الجميع خصوصا في الظروف الاستثنائية فهي دائما تبحث عن الحلول التوافقية طويلة المدى، حيث أن الدور المحوري للجزائر هو إنجاح مساعي “أوبك” ليس فقط أثناء ترؤسها لمؤتمر المنظمة. وكشف الأسبوع الماضي الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، الكويتي هيثم الغيص، أن للجزائر دور فعّال وبارز نفطيا واقتصاديا، والمنجزات النوعية التي حققتها في ضبط توازنات “أوبك” و”أوبك+”، وتبعات ذلك على توازنات الاقتصاد العالمي. وقال الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أن للجزائر دور فعّال في “أوبك” منذ انضمامها عام 1969. واحتضانها القمة الأولى لقادة “أوبك” عام 1975، فضلا عن دعمها للحوار البنّاء وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في جميع الأزمات والتحديات التي مرت عليها المنظمة. كما شدد على أن اللبنة الأولى لاتفاق “أوبك+” كانت من الجزائر في 28 سبتمبر 2016. حين خرجت الدول المنتجة للنفط ونظيراتها الصناعية المستهلكة، باتفاق شكّل الأرضية للاتفاق الحالي لدول “أوبك”.
أ.ر









