نجاح الجزائر في محاربة الإرهاب جعل منها نموذجا دوليا في تحقيق الأمن والاستقرار

الدبلوماسية الجزائرية رائدة في قيادة الوساطات لحل النزاعات الإقليمية والعربية

الدبلوماسية الجزائرية رائدة في قيادة الوساطات لحل النزاعات الإقليمية والعربية

قال خبراء ومحللون، إن الدبلوماسية الجزائرية تحتل الريادة في قيادة الوساطات لمعالجة النزاعات الإقليمية والعربية وذلك بفضل قيامها على مبدأ احترام سيادة الدول وحل الأزمات سلميا دون تدخل أجنبي.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، محمد شريف ضروي، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن عدم تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية للدول وعملها الدائم على المساعدة والتعاون في حل أي مشاكل داخلية، خاصة دول الجوار أو المنطقة العربية أو حتى الإفريقية وعدم استغلال الوضعيات المتأزمة للدول الأخرى، أعطى للجزائر أريحية في قبولها كوسيط وعامل استقرار. من جهته اعتبر الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن نجاح الجزائر في محاربة الإرهاب جعل منها نموذجا دوليا في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال قدرتها على فهم سياقات وتطور ظاهرة الإرهاب ومحاربتها وتجفيف منابع تمويلها بفضل الجاهزية العملياتية لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وتتعزز مكانة الجزائر في المحافل الدولية بفضل حنكتها الدبلوماسية من خلال صناعة القرار في العمق الإفريقي والعربي، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية. واستطاعت الجزائر في الفترة الأخيرة، تحقيق مكاسب دبلوماسية في القارة الإفريقية تتطابق مع مبدأ التحرر من الاستعمار الذي تدافع عنه. وكان سعي الجزائر لاستعادة ثقلها الدبلوماسي والإقليمي في القارة الإفريقية، من بين الالتزامات الـ54 التي تضمنها برنامج الرئيس تبون خلال حملته الانتخابية في 2019″. ويرى خبراء، أن البعد الإفريقي شكّل أولوية في السياسة الخارجية الجزائرية منذ قدوم الرئيس، خصوصاً في ملفات مالي والساحل وليبيا والصحراء وفلسطين. وتصل إلى الجزائر على الدوام، دعوات من مسؤولين وقيادات في مالي وليبيا للوساطة بين الأطراف المتنازعة في البلدين، وهو أمر يعتبر منطقياً، بالنظر إلى تاريخها المعروف في هذا المجال سواء في مالي أو بين إثيوبيا وإريتريا في بداية الألفية الحالية”.

أ.ر