خريجو جامعة” أويافسي” يطالبون الوظيف العمومي بمعادلة شهاداتهم

خريجو جامعة” أويافسي” يطالبون الوظيف العمومي بمعادلة شهاداتهم

 

الجزائر- أعلنت، الإثنين،  المنظمة الوطنية لتضامن  حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل عن رفعها طلبا إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية من أجل معادلة شهاداتهم وتصنيفهم في رتب أعلى.

وأوضحت المنظمة أنه تقدمت، الإثنين، عبر أمينها العام جمال معيزة  باسم المنظمة بطلب معادلة شهادتهم  بصفتها شهادة جامعية لا غبار عليها ، إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية بالجزائر العاصمة، وقد طالبت  بـ”تصنيف شهادة الدراسات الجامعية التطبيقة DEUA في فئة التأطير الصنف 11 ، وهذا ما تكفله لنا القوانين السارية المفعول”.

وصرح في هذا الشأن جمال معيزة قائلا “نحن جامعيون بقوة القانون وليس حسب أهوائهم. ودرسنا في مؤسسة جامعية تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .”

وجدد معيزة دعوته للجهات الوصية  قصد التدخل  لإنصاف طلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل، وإعادة النظر في قرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار حول جامعة “أويافسي” .

وشدد معيزة أن المنظمة تعمل جاهدة لإعادة جامعة التكوين المتواصل إلى سابق عهدها خاصة وأن الدولة الجزائرية بإنشائها جامعة التكوين المتواصل سنة 1990، أتاحت الفرصة أمام مئات الآلاف من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، لمواصلة دراساتهم الجامعية، وشكلت هذه الجامعة نجاحات مشهودة عبر مختلف محطاتها، من خلال التكوين النوعي الذي بادرت به، وكذا تميز التخصصات بها وأنظمة التكوين التي تتماشى مع الدول المتقدمة التي كانت سباقة في إنشاء هذا النوع من الجامعات، والذي لا يزال قائما إلى حد الساعة، وكانت له نتائج جد إيجابية في تنمية الفرد البشري.

كما شدد على أهمية الجهات العليا لإنقاذ هذه الجامعة التي لها إمكانية مواكبة التطورات العالمية بمختلف المجالات والأنماط والتخصصات العلمية، وإعداد فرد قادر على المنافسة في سوق الشغل، وهذا تماشيا والتحولات الاقتصادية والرهانات المستقبلية التي تطمح إليها الدولة.

وطالب  بضمان الشهادة الممنوحة من طرف جامعة التكوين المتواصل، واعتبارها  شــــهادة جامعية ذات تكوين عال قصير المدى، كونها تُمنح ومحدثة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بحسب النصوص القانونية السارية المفعول،  وحل مشكلة التصنيف.

كما طالب  بضمان إكمال المسار الدراسي لطلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل مثلما كان معمولا به سابقا  والاعتراف بجميع التخصصات علاواة على تخصيص هياكل بيداغوجية مستقلة خاصة بجامعة التكوين المتواصل، واستحداث مناصب شغل جديدة.

ومن أبرز مطالب المنظمة “إلغاء الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل  وإعادة النظر في القانون الأساسي الذي أنشئت بموجبه جامعة التكوين المتواصل . وتحصينه بمرسوم رئاسي”.

ونوه جمال معيزة بجهود جامعة “أويافسي” في تكوين الآلاف من الإطارات الكفؤة على المستوى الوطني بعد أن كان لها الدور الأبرز في تزويد الهيئات والمؤسسات بإطارات وموارد بشرية ذات مستوى يمكن التعويل عليهم، كما أبرزت نخبا متفوقة في مختلف مراكزها، المترامية عبر كامل التراب الوطني، وساهمت في تحسين ورفع المستوى العلمي، كما كانت فرصة  ثانية -بحسب قوله -أمام الشباب ممن لم يسعفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا، للالتحاق بها من خلال الامتحان الوطني الخاص بالدخول لجامعة التكوين المتواصل لتحسين مستوياتهم العلمية والمهنية والاجتماعية .

واعتبر في  السياق ذاته أن هذه الجامعة  “كانت من بين الآليات التي أنشأتها الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية لشبابنا أو استغلالهم من أصحاب الأفكار المتطرفة، لذا تسعى المنظمة الوطنية لتضامن  حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل للحفاظ على المكتسبات التي حققها البلد بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي”.

عثماني ع