لجنة وزارية وعلماء ومشايخ يفتون ويقررون:

خطبة وصلاة الجمعة خلال 10 دقائق فقط … لا حرج على الأصحاء الصلاة في منازلهم… يحرم على من شك في إصابته بالفيروس الحضور إلى المساجد

خطبة وصلاة الجمعة خلال 10 دقائق فقط … لا حرج على الأصحاء الصلاة في منازلهم… يحرم على من شك في إصابته بالفيروس الحضور إلى المساجد

الجزائر -دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأحد، الأئمة إلى الالتزام بجملة من الإجراءات الاحترازية بسب انتشار فيروس “كورونا”، من بينها تخفيف الصلوات بما في ذلك صلاة الجمعة مع غلق المساجد بعد الانتهاء منها مباشرة.

وأكدت الوزارة في بيان توج اجتماع اللجنة الوزارية للفتوى، صادق عليه المجلس الإسلامي الأعلى ومجموعة من العلماء والمشايخ  لدراسة “ما يترتب شرعا على هذه النازلة التي تهدد حياة الجزائريين والبشرية كلها”، على “وجوب الاحتياط والأخذ بكل أسباب الوقاية تفاديا لزيادة انتشار الفيروس”. وأوضحت أنه “يلزم شرعا الأخذ بالإجراءات الاحترازية المتخذة والمتعلقة بارتياد الأماكن العامة ومواضع الازدحام كالملاعب والمساحات التجارية وسائر الفضاءات العمومية”، مبرزة أنه “ينبغي تجنب التنقلات والأسفار غير الضرورية، تفاديا للمخاطرة بالنفس أو بالغير”. وفي ذات الشأن، أكدت الوزارة أنه “يتعين على من شك في إصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أن يتجنب الاختلاط بالآخرين وأن يتصل فورا بالمصالح الصحية”، كما “يحرم على من ظهرت عليه أعراض هذا المرض أو مثلها كالإنفلونزا ونزلات البرد، ارتياد الأماكن العامة وخاصة المساجد، منعا للإضرار بالغير”. وفي هذا الصدد أكد البيان بأنه “يحرم على من شك في إصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أو مثلها كالإنفلونزا ونزلات البرد، الحضور إلى المساجد والاختلاط بالناس، وتغلق مصليات النساء والمكتبات المسجدية”. وأشارت وزارة الشؤون الدينية إلى أن المساجد ليست بمنأى عن الأخطار المحدقة لهذا الفيروس، مؤكدة أنه “يتعين على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الامتناع عن الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعة”. كما أنه “لا حرج شرعا على الأصحاء في مثل هذه الظروف أن يصلوا في بيوتهم مع أفراد الأسرة إلى أن يرفع الله هذا البلاء ويشرع لمن خاف على نفسه أو على غيره -ولو لم يكن مريضا- أن يصلي في بيته دون أن يفوته أجر الجماعة والجمعة إن شاء الله”. واستطردت الوزارة في بيانها بأنه “يتعين على الأئمة تخفيف الصلوات وعدم التطويل فيها والقيام لها بعد الأذان مباشرة وغلق المساجد بعد الفراغ منها”، إلى جانب “توقف جميع النشاطات المسجدية كدرس الجمعة والدروس الأسبوعية والحلقات التعليمية ونحوها”. وفي ذات الشأن، أكدت الوزارة أنه “ينبغي تجنب الصلاة في الفضاءات العامة كمحطات المسافرين والمساحات التجارية وغيرها”. وشدد البيان على أنه “يجب على الأئمة تخفيف الجمعة، بحيث لا تتجاوز الخطبة والصلاة مجتمعتين 10 دقائق حتى لا يخاطروا بأرواح المصلين وصحتهم” و”تجنب استعمال أواني الشرب المشتركة، ويمنع إحضار الأطعمة كصدقة إلى المساجد، سواء في يوم الجمعة أو غيره من الأيام”.

م.ع