اليهود في كل أمة هم شرٌّ وبلاء، يبذرون الفتن، ويوقدون الحروب ” كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ” المائدة: 64، ويشيعون الفواحش والانحطاط، ويسعون في الأرض فسادًا، ويأكلون الربا والسُّحْت، وهم أحرص الناس على حياة، وأكثرهم بخلًا وشُحًّا، وعبادةً للدرهم والدينار، ومن أخلاقهم السيئة معاداة كل الأمم وأنهم يتكبَّرون على غيرهم، ويدَّعون أنهم وحدهم شعب الله المختار وأبناؤه وأحِبَّاؤه. إن العدوَّ الصهيوني جاثم على أرض فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإن لهذا العدو الصهيوني مخاطرَ كبيرةً وعظيمةً على بلاد المسلمين، حيث يُشكِّل هذا العدوُّ خطرًا داهمًا على الأمة الإسلامية في كافة المجالات: الدينية، والثقافية، والفكرية، والاجتماعية، والأخلاقية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية. إن وجود اليهودالصهيوني في أرض الإسلام، وفي أرض الإسراء، وفي الأرض المباركة، خطر عظيم، ومصيبة كبرى على أهل الإسلام، في تلك الديار، وكذلك خطر كبير على كل مسلم. إن خطر اليهود لا يقتصر على دولة من الدول، بل خطرهم على كل المسلمين، إنه الخطر الداهم والقادم على كل المسلمين، وعلى دينهم، وعقيدتهم، وعلى ثقافتهم، وعلى الأخلاق والفضيلة، استيقظوا أيها المسلمون من غفلتكم. إن العدوَّ الصهيوني يمكر بكم، ويعد لكم المذابح، وما حروبه ومعاركه ومذابحه لإخواننا المسلمين في أرض فلسطين، من عام 1948 م إلى حربه وإبادته لغزة عنكم ببعيد.
إن اليهود طُبِعوا على الانحراف، وجحدوا فضل الله عليهم، وجحدوا أنبياءهم، وجحدوا كل فضل قَدَّمه إليهم أحد من البشر، وقابلوا كل ذلك بإنكار الجميل، والطمع والجشع، وقساوة القلب. اليهود انطووا على أنفسهم، بعد أن كرهتهم الأمم؛ لما هم عليه من الخصال الشريرة، فكانت ردة الفعل من قبل اليهود، حيث امتلأت نفوسهم بالحقد الدفين على الأمم كلها، يريدون أن يقضوا على كل شعوب الأرض، ليبقوا هم وحدهم، أو يريدون أن يُسخِّروا الشعوب لمصالحهم، وتحقيق أغراضهم الشريرة. فاليهودية العالمية المعاصرة، حركة معادية للأمة الإسلامية، تربت في أحضان الاستعمار الغربي، ورضعت الحقد اليهودي على سائر الأمم الأخرى. إن خطر اليهود على الأمة الإسلامية في عقيدتها كبير جدًّا وخطير، فمن أعظم مخاطر الوجود اليهودي على الأمة الإسلامية في عقيدتها ودينها، فالدين هو المقوِّم الأساسي للأمة، إن خطورة اختراق الفكر الصهيوني لبلاد الإسلام بسبب التطبيع يكمن ذلك في تشويه ثقافة المسلمين، وذلك عن طريق نزع المفاهيم الأساسية في الثقافة الإسلامية؛ كالموالاة والمعاداة، والجهاد في سبيل الله، وتغيير الصورة التي رسمها القرآن الكريم عن اليهود، وإشاعة الفساد في المجتمع المسلم، وقد عمل اليهود على إفساد المرأة، وإفساد الشباب. وكذلك خطرهم في مجال الاقتصاد؛ وذلك بالتشجيع على التعامل بالربا، والتعامل بالبيوع المحرمة. إن الخطر اليهودي على الأمة الإسلامية ودينها خطير؛ وذلك أنه يمكن لليهود ويحقق لهم غزو العالم الإسلامي ثقافيًّا، وفكريًّا، واقتصاديًّا، وسياسيًّا.
من موقع شبكة الألوكة الإسلامي