عاد من جديد سكان حي “المحجر” الواقع ببلدية المرسى شرق العاصمة، للمطالبة بضرورة توفير النقل في المنطقة، الذي يعد غائبا تماما لسنوات طويلة، ما حول الحي إلى قرية معزولة عن مختلف الأحياء المجاورة.
وأوضح سكان الحي المذكور أن النقل يعد من أهم المطالب التي رفعوها إلى السلطات المحلية ومديرية النقل في العديد من المرات وفي مختلف المناسبات من أجل توفيره في المنطقة التي باتت معزولة بسبب عدم وجوده، حيث يضطرون إلى التنقل مشيا لمسافة 1 كيلومتر إلى غاية الوصول إلى حي “درموش” ليتم التنقل من هناك إلى وجهاتهم المختلفة.
وأشار المشتكون إلى المعاناة التي يتكبدونها يوميا لاسيما بالنسبة للتلاميذ والطلبة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل خلال الفترات الصباحية والمسائية لانعدامها، ما أدى إلى غضبهم، لاسيما بعد عدم لامبالاة السلطات في التدخل لحل المشكل، رغم توجيههم لمراسلات عديدة لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، ومصالح الدائرة الإدارية، فضلا عن مراسلتهم لمدير النقل بالولاية من أجل إيجاد حل للمشكل والعمل على توفيره في أقرب الآجال، غير أن ذلك لم ينفع ودار لقمان ما تزال على حالها.
يجدد المواطنون مطلبهم المتمثل في توفير النقل بالحي، مع زيادة عدد الحافلات بالخطوط في كامل بلدية المرسى التي باتت تشهد كثافة سكانية معتبرة، بعد التوسّع العمراني الذي عرفته في السنوات الأخيرة، مما يستدعي تدعيم خطوط النقل بالمزيد من الحافلات، لتخفيف الضغط عن المواطنين، وتوفير خدمات ترقى إلى المستوى المطلوب، خاصة في فصل الصيف الذي يعرف حركية كبيرة مع استقبال المصطافين باعتبار المنطقة سياحية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس بلدية المرسى السابق، حسان بلحاج، اعترف في تصريحاته السابقة بالمشكل الذي يعانيه قاطنو حي “المحجر” لاسيما فيما تعلق بمشكل النقل، أين أوضح آنذاك أنه لم يتمكن من إيجاد حل ينهي معاناتهم، لاسيما بعد المحاولات العديدة من طرف جمعية الحي في فتح خطوط جديدة مع الناقلين الخواص الذين رفضوا ذلك، لتبقى حافلات “ايتوزا” الحل الوحيد الذي يخفف من مشاكل الحي إن وافقت على فتح خطوط بالمنطقة.