الجزائر -قال رئيس نقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، إن عودة التلاميذ إلى أقسامهم ضرورية ولا مبرر للتأجيل، إلا أن التحدي الأساسي هو ضمان احترام وتجسيد الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
ولدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أوضح مرابط أن “التحدي اليوم يكمن في الموازنة بين ضرورة عودة أبنائنا لمقاعد الدراسة والعودة الى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنشاط الجمعوي في جو عادي في ظل هذه الظروف غير العادية مع احترام البروتوكول الصحي”.
وشدد مرابط على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل عدم تكرار ما يحدث في عدة دول تسابقت لفتح المدارس واستئناف النشاط الجامعي، غير أنها اصبحت تحصي الآلاف من الاصابات والمئات من الوفيات في اليوم.
وأضاف أنه “عند عودة مثل هاته النشاطات يجب ان نرفع من مستوى التنسيق بين قطاعات مختلفة مهامها الاساسية هي ضمان الاجراءات الاحترازية التي يقرها البروتوكول الصحي”.
وتابع: “خلاصنا هو أن ننجح في البرنامج الوقائي، فلا يجب أن نعتد بالأرقام اليومية المتباينة لعدد الاصابات ونقول إن الامر متحكم فيه، لأن الوباء قد يفجر الوضع بسرعة كما جرى في عديد البلدان، ولا أحد يعرف وتيرة الانتشار خلال الاسابيع والاشهر المقبلة”.
وبخصوص الدخول المدرسي، أوضح مرابط أن هناك إجراءات مادية ولوجيستية تعمل على توفيرها وزارة التربية وكذا الجماعات المحلية من أجل أن ينطلق الموسم الدراسي بصفة مريحة وضامنة لكل شروط السلامة والوقاية من الفيروس، مشيرا أن توفير شرط التباعد من خلال التفويج المعلن عنه من أهم الاجراءات الاحترازية المتخذة ، “غير أنه – يضيف مرابط – بالمقابل لا بد من توفير مواد التطهير والمياه في كل المؤسسات التربوية من أجل استكمال البروتوكول الصحي كما يجب.
وأكد الياس مرابط أن فرق الصحة المدرسية سيكون لديها دور كبير في مرافقة الدخول المدرسي ومهمة مميزة تتعلق بتنفيذ البروتوكول الصحي والسهر على أن توفر له أجواء وشروط التنفيذ، بالإضافة إلى مهمة تحسيس اطارات السلك التربوي من مربين ومديرين ومشرفين وأساتذة لكي يتم توضيح دور كل شخص في المنظومة الوقائية، كما سيتم إعطاء دروس توعوية للحديث عن الجائحة وطرق العدوى وكيفية نتجنب الاصابة.
أمين. ب










