خلاف حاد بين البلدين  في الأجواء السورية.. حرب محتدمة في سوريـــا تلوح بين امريكا وروسيا

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق ، من خطر تصاعد النزاع فى سوريا بعد أن اسقطت القوات الأمريكية مقاتلة سورية كما اطلقت إيران صواريخ استهدفت قاعدة لتنظيم داعش شرق سوريا، وقالت المنظمة الاممية

هذه الاحداث تزيد من قلقنا العميق حول خطر الخطأ فى الحسابات وتصعيد النزاع فى سوريا.

 

 

وأضافت الهيئة الاممية  د أن هذا الخطر يزيد عندما لا يتم توحيد الجهود لقتال داعش وغيره من المنظمات الإرهابية المدرجة بهدف التوصل إلى حل سياسى شامل للنزاع السوري. وكان طيران التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “ا داعش”، قد أسقط اول امس الأحد طائرة من طراز “سو-22 ” تابعة لسلاح الجو السورى فى محافظة الرقة، بزعم أنها ألقت قنبلة بالقرب من موقع “لقوات سوريا الديمقراطية” (التى تشكل وحدات حماية الشعب الكردى عمادها الأساسي). لكن دمشق أكدت أن هذه الطائرة التابعة لسلاح الجو السورى كانت فى مهمة ضد مواقع “داعش” فى المنطقة التى أسقطت فيها. وفي السياق قال  الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر احتفاظ واشنطن “بحقها فى الدفاع عن النفس فى سوريا”، لا يعنى أنها أصبحت على شفا نزاع عسكرى مع روسيا هناك، وبالمقابل وعلى إثر هذا الحادث الذى لا يعتبر الأول من نوعه، الذى تهاجم فيه القوات التى تقودها واشنطن، وحدات تابعة للجيش السورى أو حلفائه. وقالت روسيا، إنها ستعتبر أي طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غربي نهر الفرات في سوريا أهدافا محتملة وترصدها بأنظمتها الصاروخية وطائراتها العسكرية كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أوقفت اعتبارا من 19 جوان الجارى التعاون مع الولايات المتحدة فى إطار مذكرة الوقاية من الحوادث فى سماء سوريا..وفي خطوة ستؤجج التوتر بين واشنطن وموسكو أوضحت روسيا أنها ستغير وضعها العسكري ردا على إسقاط الولايات المتحدة للطائرة.واتهمت موسكو الولايات المتحدة بعدم احترام الاتفاق بعدم إبلاغها بقرار إسقاط الطائرة السورية على الرغم من تحليق طائرات روسية في نفس الوقت.وردت واشنطن بقولها “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية مصالحنا وفي السياق ذاته أعرب الكرملين عن قلقه الشديد بشأن تطور الوضع فى سوريا بسبب خطوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة..وقال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية ،دميترى بيسكوف،  الثلاثاء، تعليقا على سؤال حول إسقاط الولايات المتحدة طائرة حربية سورية قرب الرقة: ” إن الوضع المتعلق بخطوات التحالف فى سوريا يثير قلقا كبيرا للغاية للكرمين”.وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كانت الاجراءات الأمريكية الأخير يمكن أن تؤدى إلى تصادم روسى أمريكى مفتوح وتزيد من التصعيد..و اوضح أن الكرملين لا يمكنه بعد التحدث عن بدء نقاشات بناءة للمشاكل فى العلاقات مع الولايات المتحدة.و تابع المتحدث الصحفى للكرملين، لا علم للكرملين بـخطة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، لبناء العلاقات مع روسيا التى تحدثت عنها وسائل الإعلام.. طالبا من الصحفيين توجيه السؤال لوزارة الخارجية الروسية. “.من جهته أعلن الجيش الأميركي أنه سيغير مواقع طائراته فوق سوريا لضمان سلامة الطواقم الجوية الأميركية وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعمل لإبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة مع روسيا في ظل التوترات الجديدة.وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إن الولايات المتحدة تعمل على استعادة خط اتصال مع روسيا بشأن مناطق “عدم الاشتباك” في سوريا والذي يستهدف تفادي وقوع حوادث عرضية فوق سوريا. من جهته أعلن السفير الإيرانى لدى موسكو،  الثلاثاء أن الضربة الصاروخية لقواعد “داعش” فى سوريا تأتى ردا على هجوم طهران. يذكر أن ، تعرضت إيران لهجومين أحدهما فى البرلمان الإيرانى ، بالإضافة الى تفجير انتحارى داخل ضريح آية الله الخمينى جنوب إيران.