الجزائر-استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء أمس رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش و رؤساء الهيئات الدستورية المشاركة في الندوة الدولية حول “القضاء الدستوري وحماية الحقوق والحريات” التي احتضنتها الجزائر بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال30 لميلاد المجلس الدستوري حيث أكدوا ان توجيهات تبون صالحة للنهوض بكافة القارة الافريقية وليس الجزائر وحدها حسبما جاء على لسان رئيس المحكمة الدستورية لدولة البنين جوزيف دجوغبينو
و عقب الاستقبال، أوضح فنيش في تصريح للصحافة أن اللقاء تناول المستجدات التي ستعرفها البلاد مستقبلا، و على رأسها التعديل المرتقب للدستور كما تم أيضا التطرق إلى الندوة الدولية حول القضاء الدستوري و حماية الحقوق والحريات التي نظمها المجلس الدستوري بمناسبة احتفاله بالذكرى الثلاثين لتأسيسه و أشار في هذا الصدد إلى أن هذه الندوة عرفت مداخلات هامة و مفيدة، خاصة و أن الجزائر مقبلة على مراجعة الدستور و أشاد رئيس المجلس الدستوري بالمستوى العالي للخبراء الذين أوكلت لهم مهمة إعداد المقترحات الخاصة بالتعديل الدستوري، متوقفا عند الرسالة التي وجهها لهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عقب تعيينه لهم و التي تضمنت جملة من العناصر الرامية إلى تعزيز دولة القانون و تأسيس الجمهورية الثانية والفصل بين السلطات واستقلالية القضاء إلى غير ذلك
و من جهته، ثمن رئيس المحكمة الدستورية الأردنية، هشام التل، التوجيهات التي أسداها الرئيس تبون خلال استقباله لهم، و كذا محتوى “الموجز” الذي أفادهم به بخصوص مقومات التعديل الدستوري المرتقب من افكار تقدمية تهدف إلى إقامة دولة القانون والتعددية” و أعرب، في هذا الإطار، عن أمله في أن يكون التعديل الدستوري المقبل تجربة ناجحة و ناجعة، تحقق أماني الشعب الجزائري و رئيسه كما عرج، في سياق ذي صلة، على أهمية و ثراء المواضيع التي تم طرحها خلال الندوة الدولية المذكورة، خاصة ما تعلق منها بحقوق الانسان و المساواة و دور المحاكم الدستورية في حماية الحريات.
و في ذات المنحى، ثمن رئيس المحكمة الدستورية لدولة البنين جوزيف دجوغبينو التجربة الدستورية الجزائرية، و التوجيهات التي تلقاها رؤساء الوفود المشاركة من طرف الرئيس تبون، و التي قال عنها بأنها ليست موجهة للجزائريين فقط، بل لإفريقيا ككل كما أبرز، بالمناسبة، أهمية مساهمة الهيئات الدستورية في تكريس السلم، و بناء الدول و تعزيز الوحدة الوطنية.
محمد د










