ما زال موضوع السياحة على مستوى ولاية جيجل يطرح نفسه بحدة، ما دام لم يحقق الأهداف المرجوة من القطاع، ورغم توفر الولاية على إمكانات مادية معتبرة تصنع التنوع البيئي والسياحي، وتفتح آفاقا كبيرة لهذا
القطاع، وهو ما وقف عليه نواب المجلس الشعبي الولائي في الدورة الأخيرة التي خصصت لمناقشة تحضيرات موسم الإصطياف، خاصة على مستوى البلديات الساحلية، التي تبقى مطالبة وبحدة بضرورة العمل على تحقيق مدخول إضافي تستفيد منها هذه البلديات، ولم لا خلال الموسم الصيفي المقبل. في هذا الشأن أبدى نواب المجلس الشعبي الولائي عدم رضاهم على نسبة المداخيل الحالية التي وصفت بالضئيلة، والتي أشارت إليها بعض التقارير والمقدرة خلال سنة 2017 بحوالي “130” مليار سنتيم جزائري.
حيث أشار النواب إلى ضرورة مشاركة البلديات بفعالية في كل تفاصيل موسم الإصطياف لإنجاح الموسم المقبل، وذلك عن طريق خلق فضاءات جديدة على مستوى هذه البلديات، العمل على تقديم خدمات راقية لكل القطاعات، كمحاربة الإرتفاع الجنوني للأسعار خلال موسم الإصطياف، مع ضرورة إنهاء تهيئة الواجهة البحرية الغربية ببومارشي، كما تطرق النواب أيضا إلى نقطة لا تقل أهمية عن السياحة الساحلية وهي السياحة الجبلية التي ناشدوا في شأنها البلديات الجبلية ضرورة الإهتمام بالسياحة الجبلية، وفتح المجال أمام المواطنين للتمتع والإستجمام في الغابات، وتنشيط السياحة البيئية ببلديات الولاية، خاصة بعد صدور قرارات وزارية تنظم هذا المجال وإنشاء غابات استجمام والسياحة البيئية في عدة بلديات من بلديات ولاية جيجل، ومنها بوراوي بلهادف، سلمى بن زيادة، سيدي معروف، الميلية، أولاد رابح وجيملة، وهذا بترشيد عمل الوكالات السياحية ومراقبتها، مع إعادة فتح كل المخيمات الصيفية المغلقة، إضافة إلى ذلك ضرورة معاقبة المتسببين في أي خلل في مجال النظافة خلال موسم الإصطياف على مستوى الشواطئ.
مصالح السياحة خلال هذه الدورة وعلى رأسها مدير السياحة أكد على الدور المهم الذي لعبته البلديات المعنية بموسم الإصطياف خلال الموسم الفارط، وكذا في عملية تثمين ممتلكات البلديات بعد عمليات التهيئة لعدة منشآت سياحية، كما أشار إلى تخصيص “31” مليون دينار جزائري على مستوى البلديات، إضافة إلى “21” مليون دينار جزائري من ميزانية الولاية لموسم الإصطياف، وهو ما أدى، حسب نفس التقرير، إلى تحقيق نتائج إيجابية قدرت بـ “130” مليار سنتيم جزائري، مع الإشارة إلى الأمل في تحقيق مردود أحسن من السنة الفارطة، خاصة بعد فتح شواطئ جديدة كجوهرة الشواطئ الجيجلية “واد ازهور”، مع العمل على رد الاعتبار لفنادق الولاية كفندق كتامة الذي ألح عليه والي الولاية السيد بشير فار.