كشفت مديرة مكافحة التصحر والسد الأخضر بالمديرية، فرطاس صليحة، عن تخصيص ميزانية قدرها 75 مليار دج لتجسيد عمليات التشجير ومكافحة التصحر في إطار برنامج إعادة تأهيل السد الأخضر خلال الفترة 2023-2030.
وقالت فرطاس، أنه يتضمن هذا البرنامج عمليات لتشجير أزيد من 17 ألف هكتار على مدار سبع سنوات، وكذا عمليات تنموية أخرى لإعادة الاعتبار للسدالأخضر، مشيرة أنه سيجري تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق مع الجهات المعنية، على مستوى 183 بلدية موزعة على 13 ولاية، وذلك على مراحل، أولها يمتد على الفترة 2023-2026، بميزانية تقدر بـ10 مليار دج. وأضافت المتحدثة، أنه يتم من خلال هذه الميزانية تمويل ما يقرب من 13 بالمائة من العمليات المقررة في برنامج إعادة التأهيل، والتي من شأنها خلق أكثر من 10 آلاف منصب شغل، وعزل 2000 طن تقريبا من الكربون، وسيتكفل بأشغال إنجاز العمليات المندرجة في إطار المرحلة الأولى كل من المجمع العمومي للهندسة الريفية “جي جي أر”، والمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، وذلك في إطار صفقات بالتراضي، حسب المسؤولة التي كشفت، بأن مشاريع الصفقات درست في 1 فيفري الماضي. وأشارت في ذات الصدد وبخصوص العمليات الموكلة للمجمع العمومي للهندسة الريفية “جي جي أر”، أنه قد خصص لها غلاف مالي يقدر بأكثر من 3،9 مليار دج لغرس 18 مليون شجرة على مساحة تقدر بـ16،17003 هكتار و5،1012 كم، حيث سيتم التركيز على الأشجار المثمرة كالفستق، الخروب، التفاح، الرمان وأنواع أخرى تتأقلم مع الجفاف. وتشمل هذه العمليات، تشجير 5،7440 هكتار من المناطق الغابية، تشجير 2640 هكتار من المناطق الرعوية، 16.444 هكتار من مزارع التين الشوكي، 5،4331 هكتار من مزارع الفاكهة، إضافة لإنجاز مصدات الرياح لمساحة تزيد عن 5ر1012 كلم، يضاف إلى ذلك، أشغال إنجاز شريط أخضر مختلط على مساحة 5،929 هكتار ومشاريع لتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 5،1129 هكتار، في حين سيتم إيلاء أهمية للمحافظة على المياه والتربة بما يضمن حجز 30 ألف و100 متر مكعب من الثروة المائية. وأشارت فرطاس، إلى أنه في إطار النظرة الجديدة للسد الأخضر التي بادرت بها السلطات العمومية، سيتم إنجاز عمليات أخرى لفائدة الساكنة، وتتعلق بإنجاز 64 وحدة تجميع مياه وفتح 529 مسلك ريفي وتهيئة مسافة لا تقل 140 كلم من مسالك ريفية أخرى، وسيتم في إطار هذه المقاربة الجديدة إشراك جميع الفاعلين بما في ذلك المجتمع المدني، المرأة الريفية، الشباب، المستثمرين الخواص، الفلاحين والمربين، بالإضافة إلى قطاعات البيئة والطاقات المتجددة والمؤسسات الناشئة من أجل جعل هذا البرنامج ناجحا على جميع المستويات. أما المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، فسيشرف على دراسة وتقييم برنامج إعادة تأهيل السد الأخضر بغلاف مالي يقدر بأكثر من 684 مليون دج.
سامي سعد










