الجزائر -استثمرت الشركات الصينية خلال سنة 2016 أكثر من 3.3 مليار دولار ، ما يجعلها أول مستمثر في السوق الوطنية خلال هذه السنة بحسب تقديرات الصحيفة البريطانية المتخصصة فاينشل تايمز في سياق
التقرير الخاص بالاستثمارات الاجنبية المباشرة في إفريقيا الصادر نهاية أوت الماضي.
وجاءت الصين في المرتبة الاولى كأكبر مستثمر أجنبي في الجزائر متجاوزة الدول الأوروبية وعلى رأسها الشريك التاريخي للجزائر فرنسا، حيث بلغت مجموع الاستثمارات الصينية 7,4 مليار دولار، وتشكل الشركة الوطنية الصينية للأشغال والبناء “سي أس سي أو سي” أهم قوة ضاربة لبكين في الجزائر، حيث تقوم بانجاز العديد من المشاريع على رأسها ميناء الجزائر الجديد الذي تقوم الصين بتمويله وفقا اتفاق إقراض طويل الأجل بحوالي 3 مليار دولار، الى جانب مشاريع إنجاز البنى التحتية منها توسعة مطار الجزائر الدولي.
كما تصنف الصين كأهم متعامل تجاري للجزائر خلال السنوات الثلاث الماضية، وسجلت ارتفاعا معتبرا في الفترة نفسها، على خلفية نشاط الشركات الصينية وارتفاع العمالة الصينية المقدرة بأكثر من 50 ألف، وقد دفع ارتفاع النشاط الصيني في الجزائر إلى إقامة المقر الرئيسي لأكبر الشركات الصينية سي أس سي أو سي في المنطقة عبر مشروع القصر بباب الزوار بالعاصمة والذي يرتقب أن يحتضن مقرات شركات صينية وحددت الصين عبر 10 برامج للشراكة والتعاون غلافا ماليا يفوق 60 مليار دولار، منها 5 ملايير دولار مساعدات دون مقابل وقروض دون فوائد، أو قروض طويلة الأجل، حيث استفادت الجزائر من هبات على غرار مشروع بناء أوبرا الجزائر وقرض ائتمان طويل الاجل مع امتياز إنجازه من قبل الشركات الصينية ويتعلق الامر بمشروع ميناء الجزائر الجديد الذي عُهدت إلى شركة شانغهاي للموانئ مهمة تسييره على مدى ثلاثين سنة.
