الجزائر -عرض المترشح للرئاسيات 12 ديسمبر، بلعيد عبد العزيز، برنامجه الانتخابي الذي تضمن 62 التزاما المرتكز على إصلاحات عميقة، سواء في الجانب السياسي بفتح حوار مع جميع الأطراف، أو الاقتصادي وكذا الاجتماعي بالقضاء على البطالة في أوساط الشباب، محذرا في السياق ذاته، من وجود لوبيات تعمل على تعكير جو الانتخابات.
قام الدكتور بلعيد عبد العزيز، خلال ندوة صحفية، بالمركز الدولي للشباب، بسيدي فرج، بعرض برنامجه الانتخابي، المتضمن 62 التزاما، أبرزها بناء مؤسسات قوية تعكس مكانة الدولة الجزائرية الجديدة، وكذا بناء نظام ديبلوماسي جديد يهدف إلى استرجاع مكانة الجزائر بين الأمم، ويراعي الإصلاحات الاقتصادية للبلاد، مع تعزيز منظومة الأمن والدفاع الوطني بما يتماشى والدور الريادي لمؤسسة الجيش، فتح ورشات وخلق مراكز للإستماع والنقاش وتشجيع الحوار في كل المستويات لتحديد معالم وأسس الجزائر الجديدة، تطوير الإعلام والقطاع السمعي البصري بضمان الحرية الكاملة والحماية القانونية التامة، وضمان الوصول إلى مصدر المعلومات في كل الظروف، وفي الشق الاقتصادي، فركز على إصلاح القطاع المالي والمصرفي پإنشاء سوق حقيقي للعملة الصعبة، أما الجانب الاجتماعي فتمحور حول القضاء على البطالة في أوساط الشباب، إعادة النظر في أجور العمال وتكريس حق المواطن في الرعاية الصحية والسكن والعمل على ترقية حقوق المرأة، إضافة إلى استحداث هيئة خاصة بالجالية الجزائرية لتسهيل إندماجهم في مسار الإصلاح الاقتصادي.
كما أشار رئيس حزب جبهة المستقبل، أنه من بين أولويات برنامجه الانتخابي، مراجعة الدستور وكل القوانين المتعلقة بالإصلاحات، مع فتح حوار جاد جامع مع كل الأطراف السياسية لإيجاد حلول للمشاكل وكذا بناء اقتصاد قوي، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في كل المجالات، محذرا في السياق ذاته، من جود لوبيات داخلية وخارجية، لا تريد الاستقرار بالبلد، تعمل على تعكير جو الانتخابات، التي ستكون شفافة ونزيهة لأول مرة في تاريخ الجزائر، باعتبار بلادنا أصبحت تحت المجهر الدولي والشعب.
وأضاف بلعيد، أنه لا مفر من الاتتخابات التي تعتبر الحل الوحيد للخروج من الأزمة، وأنه حان الوقت ليتولى جيل ما بعد الاستقلال مهمة بناء الوطن واستلام المشعل، أما فيما يتعلق بتنظيم الحملة الانتخابية والخوف من ردة فعل الشعب فقال “سنذهب إلى القاعدة، ونحن أبناء الشعب، هدفنا أن نربح الموطن وليس صوته فقط، وإذا كان هناك عنف نتقبله بصدر رحب”.
نادية حدار
