شاركت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، في أشغال الخلوة الرابعة بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء (MAEP) التي تحتضنها مدينة جوهانسبورغ، بجنوب إفريقيا، يومي 7 و8 أفريل الجاري، بصفتها رئيسة لجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم. وتنعقد هذه الخلوة تحت شعار: “تعزيز دور الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء في الإنذار المبكر ومنع الصراعات وترقية الحكم الرشيد وفق أدوات الاتحاد الإفريقي”، حيث تتناول جلساتها جملة من المواضيع المرتبطة بالأمن في القارة، من أبرزها التحديات البنيوية، وسبل تقوية العلاقة بين الحوكمة والوقاية من النزاعات، إضافة إلى تفعيل أطر الاستجابة المبكرة وتنفيذ البرامج الوطنية للوقاية بالتعاون مع آليات الاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء الدوليين. وفي كلمتها الافتتاحية، شددت منصوري على أن مقاربة الأمن في إفريقيا يجب أن تكون شاملة ومتكاملة الأبعاد السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، مبرزة أن الأمن الحقيقي يقوم على العيش بكرامة، وفي سلام، مع ضمان العدالة والتعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية. كما اعتبرت، أن حماية المدنيين تشكل ركيزة جوهرية للحكم الرشيد، مؤكدة في ذات السياق على ضرورة تحويل نتائج تقييمات الآلية الإفريقية إلى أدوات عملية تعزز قدرات الدول الإفريقية في مجال الوقاية من النزاعات والاستجابة لها، مع تعميق التنسيق بين الآلية ومجلس السلم والأمن من أجل ترسيخ الاستقرار في القارة.
إيمان عبروس