الجزائر -قال عضو لجنة الخبراء المكلفة بصياغة المقترحات لتعديل الدستور، البروفيسور كريم خلفان، إن لجنة حاولت التركيز في الديباجة على الجانب القانوني والابتعاد قدر الإمكان عن النمط الوصفي.
لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، أوضح خلفان أنه أُعيب على اللجنة عدم الإشارة إلى بيان أول نوفمبر في الديباجة رغم أنه لم يتم التطرق له في الدساتير السابقة.
وأعرب عن اعتقاده أن ذكر الثورة كاف وينوب عن الحديث عن بيان أول نوفمبر ومع ذلك فإن اللجنة لا ترى مانعا من إضافة البيان.
وأفاد البروفيسور أن عدد المقترحات التي تلقتها اللجنة تجاوز 1800 مقترح تقدم بها كل أطياف وحساسيات المجتمع الجزائري، مشيرا أن اللجنة وصلتها ملاحظات ومقترحات من عموم الطبقة السياسية والأحزاب وكذلك من جمعيات مهنية وجمعيات حقوق الإنسان ونقابات ومواطنين وأساتذة جامعيين.
وأوضح المتحدث أن معظم الملاحظات تمحورت حول البناء المنهجي والشكلي أو الموضوعي، لافتا إلى أن المطالب تفاوتت بين إعادة صياغة بعض المواد أو حذفها أو إضافة مواد جديدة، مشيرا إلى أن أغلب المقترحات انصبت على مسائل تدخل الجيش خارج الحدود والنظام الخاص بالبلديات وما تعلق بممارسة الشعائر الدينية وكذا ثوابت الأمة وحقوق الإنسان إلى جانب صلاحيات رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، قال خلفان إن الهدف المرجو من هذه التعديلات هو إنجاز دستور متجانس تتكامل مضامينه ويجد الجزائري في روحه نفسه مهما كانت خلفيته الإيديولوجية أو الدينية.
وفي 10 جوان الماضي، ردت لجنة صياغة مقترحات تعديل الدستور، على مزاعم نشرتها بعض وسائل الإعلام بخصوص الادعاء بحذف الإشارة إلى بيان أول نوفمبر 1954 من ديباجة الوثيقة وكذا المساس بثوابت الأمة.
وأكدت اللجنة في بيان توضيحي لها أن بيان أول نوفمبر لم يكن منصوصا عليه في الوثائق الدستورية السابقة فكيف تتهم اللجنة بحذفه؟
كما شددت على أن الثوابت الوطنية، لم يتم النقاش حولها وبقيت ثابتة في الدستور كما كانت سابقا، غير أنه بالنسبة للأمازيغية باعتبارها مكونا من مكونات الهوية لوطنية إلى جانب الإسلام والعروبة، فقد سبق ترقيتها إلى لغة وطنية ثم إلى وطنية ورسمية في التعديلات السابقة، وحتى لا تبقى سجلا يتاجر به، ارتأت اللجنة إدراجها ضمن المواد التي يحظر تعديلها.
وأعربت اللجنة عن أملها في أن تتم دراسة الوثيقة “دراسة موضوعية وتقدم الاقتراحات بغرض إثرائها والارتقاء بها إلى مستوى الوثيقة التوافقية”.
أمين.ب










