أكد المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، إسماعيل خلف الله، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لدولة تونس الشقيقة، تأتي في ظروف جد خاصة يمر بها البلدين والمنطقة المغاربية، سواء ما تعلق بالتطبيع ودخول الكيان الصهيوني للمنطقة المغاربية وكعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، والقضية الفلسطينية، إضافة إلى ملف دولة ليبيا، التي تشرف على إقامة الانتخابات وبالتالي استكمال بنائها المؤسساتي، مشيرا أن العلاقات الخارجية لتونس تشهد نوعا من التضييق والابتزاز الخارجي، نظرا لمواقفها الأخيرة التي اتخذتها والمتناغمة مع سياسة الجزائر.
وأوضح المحلل السياسي، الأربعاء، في تصريح لـ الموعد اليومي، أن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تونس كانت مبرمجة منذ السابق، حيث كان من المفروض أن تتم في بداية 2020، لكن بسسب جائحة كورونا أُجّلت، وبالتالي تأتي الآن في وقت حرج تمر به المنطقة المغاربية وحتى البلدين من عدة جوانب. كما أشار إسماعيل خلف الله، أنه بالنسبة للشقيقة تونس تشهد فيها الدبلوماسية ركودا وعزلة خارجية، والرئيس بقي ماكثا في السياسة الداخلية، حيث نسجل عدم وجود اهتمام بالسياسة الخارجية، وربما زيارة الرئيس تبون تأتي لإخراج هذا الخنق الدبلوماسي الذي تعيشه تونس، أضف لذلك أن العلاقات الخارجية، تشهد نوعا من التضييق والابتزاز الخارجي، نظرا لمواقفها الأخيرة خاصة ما تعلق بالتطبيع ودخول الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، والقضية الفلسطينية والملف الليبي، المتناغم مع الموقف الجزائري. وأضاف ذات المتحدث، أنه ربما زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، تدخل أيضا في دعم هذه المواقف والمبادئ المشتركة التي يتفق عليهما البلدين، الملف اللبيبي، الذي بصدد إقامة الانتخابات وبالتالي استكمال البناء المؤسساتي وتأسيس الدولة وإقامة انتخابات تشريعية، لبناء المجلس المنتخبة لتأسيس هذه الدولة المنشودة، كما أنها تأتي لدفع العجلة الاقتصادية المتعثرة في تونس، وخاصة أننا لاحظنا وجود إنسداد منذ عدة أشهر، ما أثر سلبا عليها، وبالمقابل فالحكومة الجديدة التي تشكلت، أين كانت لرئيسة الحكومة خرجات في محاولة لإخراجها من الوضعية الصعبة لكنها فشلت في مسعها، لكون الدول الغربية ما زالت تبتزها، لتثنيها على بعض المواقف، التي مازالت متمسكة بها وتشتركها مع الجزائر. وفي السياق ذاته، اعتبر أستاذ القانون الدولي، أن الزيارة ستنعش اقتصاد تونس المتعثر، منذ عدة سنوات، وما زاد في الوضعية سواء فيروس كورونا، الذي أثر سلبا على اقتصادها الذي يعتمد على السياحة، حيث ستقدم مساعدات وقروض لتمتين الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبيين الشقيقيين، فرابط الأخوة يجب ان يدعم، خاصة أمام الظروف التي يمر بها البلدين سواء بالنسبة لتونس أو الجزائر، ما يتطلب المزيد من التآزر للتغلب على الصعاب.
نادية حدار









