الجزائر- شن مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية، صباح الإثنين، إضرابا مفاجئا عن العمل تسبب في اضطراب الرحلات الداخلية والدولية بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة.
وتم تسجيل تذبذب في الرحلات المتوجهة نحو باريس وبرشلونة ولشبونة، بعد تسجيل الركاب لكن دون إقلاع الطائرات.
وشرع العمال في تنفيذ إضرابهم دون سابق إشعار، فقد انطلق بعدما كان المسافرون قد حجزوا تذاكرهم واستعدوا لرحلاتهم مما جعل مئات المسافرين يتكدسون في بهو المطار.
وعرف المطار حالة من التذمر سادت وسط المسافرين، بسبب عدم وجود إشعار مسبق بالإضراب من طرف المضيفين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، فيما طالب البعض بمقاضاة الشركة بسبب تعطيلها مصالح المواطنين.
ورفع مضيفو الجوية الجزائرية حزمة من المطالب على رأسها زيادة الأجور، منتقدين ما سموه إغلاق قنوات الحوار مع إدارة الشركة.
وكشف بيان صادر عن الجوية الجزائرية، الإثنين، أن “طائراتها لم تتمكن من الإقلاع من العاصمة بسبب إضراب المضيفين دون إشعار مسبق بداية من الساعة الرابعة من صباح الإثنين”.
وأضاف البيان ذاته أنه “تم تنصيب خلية أزمة لمعالجة هذه الوضعية بمجرد بداية الإضراب”، كما وضعت الشركة رقمين هاتفيين تحت تصرف المسافرين (021509286/021509070) لتمكينهم من الاستعلام حول وضعية رحلاتهم.
وكان وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، قد أكد، أن “مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية لم تصل درجة الإفلاس كما يروج حاليا، وإنما وضع مالي يمكن وصفه بالصعب ويمكن تداركه خلال سنة إذا ما تم ترك المشاكل جانبا”، معترفا بـ”مشروعية المطالب التي تقدم بها عمال الخطوط الجوية الجزائرية والتي قال بشأنها: “نحن لا ننكرها”.
كما اعتبر الوزير أن “هذا الوضع يتطلب على الأقل سنة وتجاوز الاحتجاجات لكي نوفر المناخ المناسب وتتاح الفرصة للطاقم الإداري الجديد لتحضير مخطط تطوير الخطوط الجوية الجزائرية”.