تضمن دار الأشخاص المسنين بوادي الفضة (20 كلم شرق الشلف) التابعة لقطاع التضامن الوطني بالشلف، تكفلا مرضيا لفئة المسنين، ليس فقط من داخل الولاية بل من الولايات المجاورة أيضا.
فبطاقة استيعاب تصل نظريا إلى 80 شخصا، فتح هذا المرفق التضامني أبوابه أمام هذه الفئة التي لم تسعفها الظروف الاجتماعية والعائلية، لتجد طاقما بشريا مؤهلا وإمكانيات مادية معتبرة تحت تصرفها ضمانا للتكفل الأمثل بها وسعيا لإدماجها في الوسط العائلي والاجتماعي.
ويوفر طاقم هذا الهيكل الاجتماعي، المكون من أخصائيين نفسانيين ومساعدين ووسطاء اجتماعيين وكذا أطباء، لفائدة 47 فردا بمن فيهم 26 مسنا و21 مسنة من ولايات الشلف، تيسمسيلت، تيارت، عين الدفلى والمدية.
وثمن عدد من النزلاء الخدمات المقدمة بهذا المرفق لاسيما ما يتعلق بالرعاية الصحية والمتابعة الطبية والاجتماعية، بالإضافة إلى المعاملة الجيدة التي يتلقونها من طرف العمال .
كما تشكل ورشات المزرعة البيداغوجية المخصصة لفئة الرجال والخياطة والطبخ الموجهة لفئة النساء عالما بديلا لهم، للمضي قدما في الحياة والتمسك ببصيص الأمل في الإدماج الأسري والاجتماعي.
إدماج خمس حالات في الوسط الأسري منذ بداية السنة
من جهته، كشف مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، عبد القادر دهيمي، عن إدماج مصالحه منذ بداية السنة الجارية لخمس حالات في الوسط الأسري بولايات مجاورة، معتبرا أن هذه الحصيلة تعد “إيجابية” مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
وأكد أن قطاعه يضع عملية إدماج المسنين في الوسط الأسري والاجتماعي والتكفل النفسي والاجتماعي بهم كمرحلة أولى، من الأولويات التي من شأنها لمّ شمل الأسر وترسيخ قيم الصلح والتسامح بين مختلف فئات المجتمع.
ولتحقيق هذا الهدف، يعمل الوسطاء الاجتماعيون بالتنسيق مع طاقم دار الأشخاص المسنين على إجراء تحقيقات اجتماعية والتنسيق والتواصل مع أسر الأفراد الذين يتم استقبالهم في إطار هذا المسعى (الإدماج الأسري والاجتماعي).
من جانبه، أفاد مدير دار الأشخاص المسنين بوادي الفضة، إبراهيم فرشولي، أن إدارته تسجل عددا معتبرا من الحالات التي يتم التكفل بها استعجاليا وتدمج بالوسط الأسري في غضون يوم أو يومين، مشيدا بالمناسبة بتضافر وتنسيق جهود جميع الفاعلين في قطاع التضامن الاجتماعي في هذا المجال.
وبخصوص مراعاة شروط الوقاية وتوفير الرعاية الصحية لفئة المسنين خلال أزمة جائحة كوفيد-19، أوضح ذات المتحدث أن مصالحه لم تسجل أية إصابة بهذا الفيروس الخطير بفضل التقيد الصارم بالبروتوكول الوقائي الذي لا يزال ساري المفعول.
وأشار السيد فرشولي إلى أن الدار نظمت حفلا تكريميا وبرنامجا ثريا لفائدة هذه الفئة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لهذه الفئة وكذا إحياء لليلة القدر المباركة.
القسم المحلي











