الجزائر- دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن أداء بعثة الحج التي قال إنها قامت بما كلفت به على أحسن وجه. بالمقابل أعرب عن غضبه الشديد إزاء الضجة التي أثارها ملتقط صور حجاج افترشوا الارض
في منى ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، معتبرا ذلك نوعا من الكذب وتزييفا للحقائق.
صرح محمد عيسى في منشور له على صفحته على الفايسبوك، الإثنين، أن” بعض ضعاف النفس التقطوا صورا لحجاج جزائريين داخل مخيماتهم وهم في حالة غفلة عن عدسات المصورين أو في حالة نوم وسبات عميق، وبعضهم تكشّف جزء من عورته، ثم قاموا بنشر هذه الصور في فضاءات التواصل الاجتماعي دون أخذ إذن الحجاج.” متسائلا عن الاغراض التي يرمي إليها من فعل فَعلته هذه، معلقا على ذلك ” إنني لا أستطيع فهم نية الفاعل ولكنني يقينا أعرف أنها خطيئة كبرى وهي الكذب والبهتان وقول الزور وشهادة الزور التي تعدل الشرك بالله، لأن الحجاج ينامون على أفرشة أخرجوها من الخيام، أي أن مكان الفراش بقي فارغا بالداخل، كما أن هؤلاء الحجاج أحرار داخل حدود مخيمهم في أن يبيتوا أينما شاءوا، وهم لم يفترشوا الشوارع ولم يسيئوا إلى وطنهم، ولا هم خرجوا من المحيط المخصص للجزائريين. فما العيب الذي ارتكبوه حتى نسيء إليهم كل هذه الإساءة”.
وأضاف أن لكل هؤلاء الحجاج أبناءً وحفدة وعائلات في الجزائر، وقد تجرأ ضعاف النفس على الإساءة إليهم واستغلال حالات ضعفهم لتحقيق أغراض يعرفها من التقط الصور ومن نشرها، على حد تعبير الوزير .
ورفض محمد عيسى محاولات الربط بين حالات الحجاج العاديين وحجاج الرفاه (vip)، متسائلا “لصالح أية جهة يفيد هذا الإشهار لحج 150 مليون سنتيم؟”، معرجا على قضية بقايا طعام الحجاج قائلا ” ينام الحجاج بعد تناول وجبات العشاء، وهم يضعون البقايا في سلات القمامة فلماذا تصور هذه القمامة في لحظة وضعها في السلات ولا تصور عندما ترفع لتقوم مصالح النظافة السعودية بإخراجها من منى؟”.
وأردف يوضح بشأن صعوبات منى التي أكد أنه نبه أليها دون أن يعد الجزائريين بالمتعة فيها، وقد دعا الجميع إلى واجب التكافل والتعاون والتزاحم، قائلا في هذا الصدد متحدثا عن شخصه “الوزير الذي كان يقيم في نفس الظروف مع حجاجه يأكل مما يأكلون منه ويشرب مما يشربون ويستعمل نفس المرافق الصحية قاسم حجاج بلده نفس المشاق والمعاناة”