لها مواقف متكاملة مع بلادنا متعلقة بتسوية المشاكل الإقليمية ومواجهة التحديات الدولية

دبش: العلاقات الجزائرية الصينية تطورت أكثر في إطار “الحزام والطريق”

دبش: العلاقات الجزائرية الصينية تطورت أكثر في إطار “الحزام والطريق”

أكد رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، إسماعيل دبش، تطور علاقات التعاون بين الجزائر والصين، بشكل أكبر في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقتها الصين سنة 2013، وانضمت إليها الجزائر في 2018، وبالمقابل وصل التعاون بين البلدين إلى حوالي 9 ملايير دولار سنويا، وسيتضاعف الوضع خاصة بعد إنجاز ميناء شرشال، مضيفا أنه على الصعيد الدولي فإن دولة الصين لها مواقف متكاملة مع الجزائر تجاه تسوية المشاكل الإقليمية ومواجهة التحديات الدولية.

وأوضح رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، في مقال نشرته يومية لو جان أنديبوندون (Le Jeune Indépendant)  بالتزامن مع احتفال الصين هذه الأيام بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، أنه مباشرة بعد الثورة الصينية سنة 1949 تبنت الصين أربع أولويات، تتمثل في الوحدة الوطنية باسترجاع الأراضي المحتلة أو التي تم فصلها عن الصين الأم، العدالة الاجتماعية القائمة على الاشتراكية بالمفهوم الصيني (تصيين الاشتراكية)، العمل من أجل نهضة صناعية وتكنولوجية ودعم الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، التي تعد قيما، ممارسات، محطات وإنجازات وتوجهات، شكلت مرجعية صلبة ومنطلق بنّاء لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ المتمثلة في الحزام والطريق أو طريق الحرير الجديد منذ 2013، والتي تقوم على المنفعة المتبادلة والتعاون البنّاء بين الأمم والشعوب، وفق وضمن منظومة عالمية هادفة وعادلة، ومن أجل السلم والأمن الدوليين بعيدا عن هيمنة المنظومة العالمية الغربية المصدر والأبعاد.

وأضاف البروفيسور بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن للجزائر ثوابت متجذرة، في سياستها الخارجية، التي تقوم على احترام الوحدة والسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا السلم والأمن الدوليين والتعاون الاقتصادي والتجاري المتوازن، قائلا إن “العلاقات الجزائرية الصينية تمثل نموذجا أمثل للتعاون الدولي، في إطار مبادرة “طريق الحرير الجديد”.

وأضاف إسماعيل دبش، أن الجزائر والصين تربطهما علاقات قوية في مختلف المجالات (الصحية والصناعية والتكنولوجية) وهذا منذ استرجاع بلادنا لاستقلالها، بما فيها أثناء العشرية السوداء في التسعينيات من القرن الماضي، التي تعززت أكثر فأكثر، لا سيما بعد انضمام الجزائر شهر سبتمبر 2018 إلى مبادرة “الحزام والطريق”، حيث وصل التعاون الاقتصادي الجزائري الصيني إلى حوالي 9 ملايير دولار سنويا، وإذا سارت على نفس الوتيرة سيتضاعف ذلك خاصة بعد إنجاز ميناء شرشال الذي يعتبر رهانا وإنجازا كبيرا لمستقبل التعاون الجزائري الصيني.

أما على الصعيد الدولي، فقد أوضح المحلل أن دولة الصين تملك مواقف متكاملة مع الجزائر، تجاه تسوية المشاكل الإقليمية ومواجهة التحديات الدولية الراهنة، وذلك تحت شعارات ما يسمى بـ”الربيع العربي”، إضافة إلى مواقف مشتركة تجاه القضايا الإنسانية والدولية في إطار التوازن والعدالة الدولية.

ن/حفي