أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الخميس، أن توسعة أنبوب نقل الغاز الطبيعي قصدير (النعامة) وبني صاف (عين تموشنت) من شأنه تعزيز مكانة الجزائر في مجال تسويق ورفع صادرات الغاز الطبيعي نحو أوروبا.
وخلال إشرافه على وضع توسعة الأنبوب حيز الخدمة في إطار زيارة عمل إلى ولاية النعامة، ذكر الوزير أن استغلال هذا الأنبوب الذي يمثل المرحلة الثانية من أنبوب ماد غاز باتجاه إسبانيا، سيغطي ويؤمن الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي الجزائري، فضلا عن تأمين احتياجات تموين السوق الوطنية بالجهة الغربية من هذا المورد الحيوي. وأضاف الوزير أن “التركيز في الوقت الراهن ينصب على دعم القدرات والكفاءات الوطنية من شركات الإنجاز الجزائرية المتخصصة في المجال الطاقوي، والتي أثبتت كفاءة عالية في تجسيد مشاريع تتطلب استخدام تكنولوجيات دقيقة”. وتم إنجاز توسعة هذا الأنبوب بطول يقدر بـ 197كلم تربط بين نهائي الانطلاق ببلدية قصدير ونهائي الوصول ببني صاف من طرف الشركتين الوطنيتين، “كوسيدار” والمؤسسة الوطنية للقنوات “إيناك”، في آجال لم تتجاوز 24 شهرا، وبخبرات ووسائل إنجاز جزائرية. وقام الوزير بمعاينة المحطة المدمجة لإنتاج الكهرباء (غازـ هيدروجين ) بطاقة 1200 ميغاواط والتي تعد منشأة طاقوية استراتيجية. ودخلت المحطة مؤخرا حيز التشغيل بصفة جزئية، لتشرع في تموين الشبكة الوطنية انطلاقا من توربينات توليد الكهرباء عن طريق الغاز وبخار الماء، فيما يرتقب أن تدخل حيز الخدمة بصفة كلية مع نهاية شهر جويلية المقبل. وتطلبت هذه المحطة استثمارا ماليا قيمته 95 مليار دينار، وهي تتوفر على تجهيزات تكنولوجية بمواصفات تقنية عالية الجودة تتيح اقتصاد 35 بالمائة من تكاليف الغاز المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية. ودعا الوزير إلى تدارك التأخر المسجل في إنجاز المرافق المتبقية ضمن المشروع، على غرار المرافق الإدارية والخدماتية كالإيواء والإطعام، في أقرب الآجال، مشيرا إلى أهمية المحطة أيضا في استقطاب خبرات من مهندسين جزائريين، حيث ستوفر بعد دخولها حيز الخدمة كلية زهاء 317 منصب عمل دائم. ووضع الوزير حيز التشغيل شبكة توزيع الغاز لفائدة 90 مسكن بمنطقة السكن الريفي المجمع بضواحي ببلدية قصدير، والذي تطلب تمويل بقيمة 4 مليون دج لإنجاز شبكة طولها 1 كلم ونصف.










