كشف المدير العام لمعهد باستور، البروفسور فوزي درار، تسجيل بعض حالات الإصابة لمتحور كورونا “دالتا” في المدارس، في ظل عدم امكانية هذه الفئة التي هي مصدر نقل الفيروس للوسط العائلي والمجتمع، الأمر الذي يجعل -حسبه- عملية التلقيح أمرا ضروريا، خاصة مع بروز متحور خطير “أوميكرون”.
وأوضح فوزي درار للإذاعة، أن التركيز على تلقيح الأطفال “غير منطقي” بهذه المرحلة لأن هذه الفئة ليست معرضة للأعراض الخطيرة أو الوفاة، عكس الأشخاص البالغين وذوي الأمراض المزمنة -يضيف المتحدث-، مشيرا “الأطفال يلعبون دورا كبيرا في نقل العدوى ولهذا يجب تشديد الإجراءات الوقائية”. وأكد المدير العام لمعهد باستور، البروفسور فوزي درار، على وجود بوادر بارتفاع أكبر لمعدل الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر خلال الأيام القادمة، معتبرا أن نسبة التلقيح الضعيفة لن تحمينا من الخطورة، مشددا أن التلقيح هو السلاح الوحيد لمجابهة أي انتشار لفيروس كورونا خاصة في ظل تفشي السلالات المتحورة الجديدة، موضحا أن ضعف نسبة التلقيح يوفر الجو الملائم لظهور متحورات جديدة كمتحور “أوميكرون” الذي يخضع حاليا للدراسة من طرف العلماء. هذا وحذر المدير العام لمعهد باستور، البروفسور فوزي درار، من خطورة السلالة المتحورة “أوميكرون”، لتأثيره الكبير خصوصا من حيث سرعة الانتقال، فيما تبقى فعالية اللقاحات المتوفرة حاليا محل دراسة علمية من طرف الدول التي سجلت إصابات بالمتحور الجديد. وأبرز المتحدث، أن ظهور سلالة “أوميكرون” وتسجيل حالات خطيرة سببه ضعف نسبة التلقيح في إفريقيا الجنوبية التي بلغت 40 بالمائة، وهي نسبة ضئيلة جدا لا يمكنها تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس. وهو الحال نفسه في الجزائر، حيث أشار المصدر، إلى أن تلقيح 11 مليون نسمة، و25 بالمائة منهم من الفئة المستهدفة، هي نسبة ضيئلة جدا لا يمكن أن تحمينا من الأعراض الخطيرة في حال وجود موجة رابعة خطيرة. ودعا درار، الجزائريين إلى الإقبال على التلقيح لتقيل خطورة الإصابات التي تسجل منحى تصاعديا بتسجيل 2000 حالة استشفائية سيستمر لأسابيع أخرى مع تسجيل انخفاض درجات الحرارة وتجمع الأشخاص في الأماكن المغلقة، مؤكدا تأهب الجزائر في مجال التشخيص للتعامل مع المتحورات الطارئة.
سامي سعد









