دعا إلى تأجيل التلقيح ضد الأنلفونزا الموسمية إلى نهاية أكتوبر الجاري

درار: “الجزائر قادرة على تلقيح 20 مليون شخص في ظرف 3 أشهر”

درار: “الجزائر قادرة على تلقيح 20 مليون شخص في ظرف 3 أشهر”

دعا المدير العام لمعهد باستور-الجزائر، فوزي درار، إلى ضرورة مضاعفة الحملات التحسيسية للتلقيح ضد كوفيد-19، من أجل بلوغ مناعة جماعية، مشيرا إلى أن الأشخاص غير الملقحين يمثلون “خطرا” على أنفسهم وعلى المجتمع.

وفي تصريح، لأمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، قال درار، أن “الأشخاص غير الملقحين يمثلون خطرا على أنفسهم وعلى المجتمع وبهذا، يجب أن تركز الحملة التحسيسية على هؤلاء الأشخاص”، داعيا إلى “زيادة الحملات التحسيسية للتلقيح ضد كوفيد-19 من أجل تحقيق مناعة جماعية”. وقال المتحدث، إن الجزائر قادرة على تلقيح 20 مليون شخص في ظرف 3 أشهر، أي قبل نهاية السنة لتصل إلى 70 بالمائة من الأشخاص المُلقحين وبالتالي تحقيق مناعة جماعية، مضيفا أن وفرة اللقاح هي مسألة لم تعد تطرح في الجزائر، موضحا أن البلد قادر على تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين. وأشار إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالجائحة في الجزائر في شهر جويلية  الماضي، مما أدى إلى توافد أعداد كبيرة من الأشخاص على مراكز التلقيح، مجددا التأكيد بالتالي على “ضرورة تحسيس الناس وعدم انتظار تسجيل موجة أخرى للعدوى للتوجه إلى التلقيح”. وقال أن “الوقت الحالي هو أفضل وقت للتلقيح بأريحية لأن هناك انخفاضا في حالات الإصابة، خاصة وأن المناعة الجماعية ستسمح لنا بمواجهة احتمال ظهور موجة جديدة من العدوى”، مشددا على أن “خطر حدوث استئناف محتمل للجائحة سيأتي من الأشخاص غير الملقحين”. ومن هذا المنطلق، جدد دعوته إلى “تسريع الحملات التحسيسية وإلى شنّ حملة شرسة في مجال الاتصال”، متأسفا لوجود “عيوب في هذه الحملة لأنه كان من الحتمي توضيح ما إذا كان يجب تطعيم الأطفال والنساء الحوامل أم لا”، واعتبر أن النقاش بخصوص تلقيح النساء الحوامل والأطفال يجب أن يكون “من اختصاص رجال العلم”، مضيفا أنه من الضروري أولا تلقيح أولئك الذين يتعرضون لخطر الموت بسبب فيروس سارس كوف 2 (SARS) COV2) فوق 60)، بينما يبقى الأطفال هم الناشرون للفيروسات ولا يموتون منها. واسترسل درار الحديث عن الأنفلونزا الموسمية، قائلا أن اللقاحات ستتوفر قريباً حتى نتمكن من بدء التلقيح في الآجال المحددة، معتبراً أنه من الأفضل تأجيل حملة التلقيح إلى نهاية شهر أكتوبر حتى يكون للقاحات أقصى قدر من الفعالية لمدة 5 إلى 6 أشهر.

سامي سعد