بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وإطارات التعليم العالي

دراسة رهان مساهمة الجامعة في التنمية في أشغال الجامعة الصيفية للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة

دراسة رهان مساهمة الجامعة في التنمية في أشغال الجامعة الصيفية للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة

انطلقت، السبت، بجامعة بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة في طبعتها الأولى بمشاركة قرابة 400 طالب وطالبة من ربوع الوطن.

وعرف حفل افتتاح الفعالية، التي ستتواصل على مدار ستة أيام بكلية العلوم بجامعة أمحمد بوقرة لبومرداس، حضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد وممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة وكذا ممثلين عن المجلس الشعبي الوطني والمجلس الأعلى للشباب وعدة هيئات وجمعيات المجتمع المدني. وفي كلمته الافتتاحية، أشار رئيس المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، فاتح سريبلي، إلى أن انعقاد هذه الجامعة يأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحديات كبرى في مجالات التنمية الحقيقية داعيا إلى لمّ الشمل تماشيا وتثمينا لسياسة الدولة في المجال. وأكد بأن الطلبة الجزائريين قدموا ولا يزالون، دروسا للمتربصين ضد مصالح الوطن، موضحا من جهة أخرى بأن هذه التظاهرة يندرج تنظيمها في إطار تعزيز دور ومكانة الجامعة الجزائرية وتأكيد انخراطها في مسار التنمية الشاملة للوطن. ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، السيد صالح بلعيد، في كلمة بالمناسبة، بأن الجامعة تلعب دورا مهما في العملية التنموية وهي قاطرة التنمية المستدامة كونها الحقل الأساس في إنتاج الرأسمال البشري والمعرفي للمجتمعات ككل، نظرا للدور المنوط بها كفاعل ينتج شروط التحول و التغيير المعرفي وفي هذا الإطار، ينتظر من الجامعة الجزائرية، كما أضاف، خلق أقطاب امتياز في مختلف التخصصات لتصبح خزانا لتوليد النخب وصناعة أفكار الغد واستشراف الرؤى المستقبلية تماشيا والحاجة الملحة إلى وجود نظام إنتاج أفكار. واعتبر السيد بلعيد، بأن الرأسمال البشري الجامعي الجزائري قادر على رفع التحديات وخلق التنافس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يرتكز عليها التعليم الجامعي. ومن جانبه، أكد ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي سعيد صيغور بأن الطالب الجزائري هو “الرهان الذي تبنى عليه كل السياسات والبرامج التنموية الشاملة بالبلاد سابقا وحاليا ومستقبلا وبعدما عرج عن دور الجامعة الجزائرية وبأنها وضعت في خدمة الطالب الجزائري، تماشيا مع تقاليدها المعهودة في المجال، ذكر بأن الدولة الجزائرية وضعت كل إمكانياتها من أجل تكوين طالب واع ومتميز في شتى المجالات، ويتوخى من تنظيم هذه التظاهرة في طبعتها الأولى، إفادة الطلبة والطالبات المشاركة بتكوين في شتى المجالات الفكرية والعلمية وتوعيتهم حول الدور المنوط بهم تجاه وطنهم وضرورة الحفاظ على المكاسب التنموية المحققة. ويتضمن برنامج هذه الفعالية التي تحمل شعار “الجامعة، رهان التنمية الشاملة”، حسب مدير الجامعة، تنظيم ورشات مفتوحة وندوات فكرية وثقافية ومحاضرات حول عدة قضايا طلابية وعلمية وفكرية ونقابية. ويتضمن البرنامج المسطر كذلك، تنظيم رحلات سياحية واستكشافية لعدة معالم ومناطق أثرية وتاريخية عبر ولاية بومرداس والجزائر العاصمة.

دريس.م