أبرز وزير الري، طه دربال، بأندونيسيا “المخطط الوطني للمياه 2023” الذي وضعته الحكومة الجزائرية، تحت الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار استراتيجية للوطنية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تطوير هياكل قاعدية تلبي احتياجات البلاد من المياه على المديين المتوسط والبعيد.
وشدد وزير الري، طه دربال، أثناء أشغال المنتدى العالمي الـ10 للماء الجاري بمدينة بالي الأندونيسية، التزام الجزائر بتثمين الموارد المائية والمحافظة على البيئة والأنظمة البيئية. وأكد دربال لدى تدخله خلال جلسة جمعت وزراء وممثلي البلدان المشاركة في المنتدى، أن “مسألة المياه لها أثر كبير على ظروف معيشة السكان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية الأنظمة البيئية وكذا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بهدف حماية مصالح الأجيال القادمة”. وأضاف في هذا السياق، أن الجزائر بحكم انتمائها الجغرافي، تنتمي إلى “منطقة معرضة بشكل كبير إما للجفاف أو للفيضانات”، بالإضافة إلى “تزايد الاحتياجات لمياه الشرب” وكذا احتياجات القطاعين الصناعي والفلاحي “الناتجة عن النمو الديموغرافي والتنمية الاقتصادية المتسارعة”. وقد دفعت هذه التحديات الجديدة الجزائر إلى اعتماد عدد من التدابير لمواجهة الإجهاد المائي. ولهذا، يضيف دربال. ولتحقيق هذا الهدف، أكد الوزير أن “الجزائر تعمل على جميع الأصعدة على إثراء وترشيد سياستها الوطنية للمياه لغرض التكيف مع التطورات الجديدة والاستجابة للمشاكل المرتبطة بالموارد المائية العابرة للحدود نتيجة بعض المشاريع التي يقوم بها بلد مجاور”. وأشار في هذا السياق، إلى أنه تم منذ عام 2005، مراجعة التشريعات المتعلقة بالموارد المائية بشكل كامل، من خلال المصادقة على القانون الذي يكرس المبادئ التي يقوم عليها استعمال وتسيير الموارد المائية، بما في ذلك الحق في الحصول على المياه والتطهير لجميع المواطنين، في إطار احترام التوازن البيئي والاجتماعي.
مباحثات مع تونس والسنغال لتعزيز التعاون في مجال المياه
وعقد وزير الري، طه دربال، في بالي بأندونيسيا، لقاءات ثنائية مع نظرائه من تونس والسنغال وطاجاكستان، وهذا على هامش مشاركته في أشغال المنتدى العالمي الـ10 للماء.
كما تباحث دربال مع الوزير التونسي للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، حيث تطرق معه إلى السبل الكفيلة بتوطيد الروابط والتعاون بين البلدين الجارين، لا سيما في مجال الماء. وكان اللقاء سانحة للطرفين، للتطرق إلى الاتفاقية الثلاثية المبرمة بين الدول الثلاث المجاورة، الجزائر وتونس وليبيا، حول استحداث ألية تشاور حول تسيير المياه الجوفية المشتركة في الصحراء الشمالية. وشملت المباحثات بين دربال والوزير السينغالي للري والتطهير، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وكذا تبادل التجارب والخبرات في مجال تسيير الموارد المائية. وتطرق دربال، على صعيد آخر، مع وزير الطاقة وتسيير الماء لطاجكستان، جامسيد شويمزودا، إلى التحديات المرتبطة بتسيير الموارد المائية وسبل تبادل التجارب التي تسمح بمواجهة الانعكاسات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
سامي سعد



















