أكد وزير الري، طه دربال، هذا الأحد بقالمة، بأن “نهاية شهر فيفري 2026” ستكون آخر أجل لاستلام مشروع ربط 9 بلديات من هذه الولاية بمصنع تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف.
وأسدى دربال تعليمات للقائمين على المشروع خلال استماعه لعرض شامل حول نسب تقدم مختلف الحصص به وذلك بالحصة المتواجدة بإقليم بلدية عين بن بيضاء (أقصى شرق قالمة) ضمن زيارة عمل للولاية، تقضي بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسليم المشروع قبل نهاية فبراير من السنة المقبلة لضمان تزويد ما يقارب 120 ألف ساكن من هذه البلديات بمياه الشرب انطلاقا من مصنع التحلية بالطارف.
وأبرز الوزير بأن “السلطات العمومية وفرت كافة الإمكانيات للتكفل بإنجاز المشاريع الخاصة بتحسين عملية تزويد المواطنين بمياه الشرب، ولا توجد أي مبررات مقنعة لتأخر عمليات تجسيد المشاريع ومنها مشروع ربط هذه البلديات التي تعرف صعوبات في التزود بالمياه، بمصنع تحلية مياه البحر بكدية الدراوش وتدعيمها بحصة تقدر ب40 ألف متر مكعب يوميا من ذات المصنع.
وأعلن وزير الري بعين المكان، عن برمجة زيارات تفتيش مركزية مفاجئة خلال الفترة المقبلة للوقوف ميدانيا على وتيرة الأشغال بالمشروع المقسم إلى عدة حصص تتضمن إنجاز 14 خزانا للمياه و8 محطات لضخ المياه مع مد قنوات على طول 125 كلم لإيصال مياه الشرب لسكان بلديات كل من عين بن بيضاء، وادي فراغة، بوشقوف، مجاز الصفاء، النشماية، قلعة بوصبع، الفجوج، بوعاتي محمود و هيليوبوليس مع تدعيم عملية تموين بلدية قالمة.
وبمنطقة عين الخروبة ببلدية هواري بومدين، عاين الوزير التجارب الأولية لمشروع إنجاز نظام الإمداد بمياه الشرب انطلاقا من سد بوحمدان بحمام دباغ لفائدة ما يقارب 137 ألف نسمة ببلديات وادي الزناتي، رأس العقبة و برج صباط حيث أكد على ضرورة وضع المشروع حيز الخدمة “قبل شهر رمضان المبارك المقبل” مع الاهتمام بالموازاة مع ذلك باستغلال كافة الهياكل الأخرى من أنقاب و آبار لتحسين تزويد المواطنين بذات المادة الحيوية.
وقد شملت زيارة العمل لوزير الري، العديد من مشاريع القطاع الجاري إنجازها، ومنها إعادة تأهيل محطة تصفية المياه المستعملة بعاصمة الولاية وتزويدها بنظام المعالجة الثلاثية للمياه ومخبر تحاليل بيولوجية لتمكينها من تزويد محيط السقي الفلاحي بكميات إضافية من المياه المعالجة بالمحطة لتختتم الزيارة بجلسة عمل بمقر الولاية.
