قام وزير الري، طه دربال، الأحد، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين الدفلى، حيث كان في استقباله والي الولاية، عيسى عزيز بوراس، إلى جانب مسؤولي القطاع.
وتهدف الزيارة إلى الوقوف على واقع قطاع الموارد المائية بالولاية، خاصة في ظل التحضيرات لاستقبال شهر رمضان المبارك، وضمان تحسين خدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب وكذا مشاريع الري الفلاحي والتطهير.
عرض شامل لقطاع الري بولاية عين الدفلى
كما استهل الوزير زيارته بعقد جلسة عمل في مقر الولاية، حيث استمع إلى عرض مفصل قدمه مدير الري حول وضعية القطاع بالولاية، المشاريع المنجزة، والتحديات المطروحة. وأكد الوزير في مداخلته، أن هذه الزيارة تهدف إلى تقييم مدى تقدم المشاريع التنموية الخاصة بالمياه، ومتابعة الجهود المبذولة لضمان استقرار خدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان. كما شدد على أهمية تعزيز مشاريع تصفية المياه المستعملة وإعادة استغلالها في الفلاحة والصناعة، معتبرًا أن ذلك يمثل خيارًا استراتيجيًا لتحقيق استدامة الموارد المائية. وفي هذا السياق، أثنى دربال على الجهود التي تبذلها مديرية الري بالولاية، لكنه أكد على ضرورة تكثيف العمل والتقيد بالآجال المحددة لإنجاز المشاريع.
الإشراف على مشاريع التزود بالمياه الصالحة للشرب
كما تضمنت الزيارة عدة محطات ميدانية، أبرزها بلدية تاشتة زوقاغة، حيث أشرف السيد الوزير على انطلاق مشروع تدعيم وتوسيع التزود بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان المنطقة، انطلاقًا من منقبي حقل الالتقاط بالعبادية. وأكد على أهمية الإسراع في وتيرة الإنجاز نظرًا للكثافة السكانية العالية التي تعرفها المنطقة. وببلدية تيبركانين، أعطى الوزير إشارة انطلاق مشروع تدعيم التزود بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقًا من خزان 3000 م³ “نظام سد أولاد ملوك”، وألح على ضرورة احترام المواصفات التقنية خلال الإنجاز وضمان تسليم المشروع في آجاله المحددة. وببلدية زدين، عاين الوزير مشروع تحويل قرية زدين، الواقعة داخل حوض سد أولاد ملوك، إلى موقع جديد أكثر أمانا. وأكد أن هذا المشروع يترجم إرادة السلطات العمومية في حماية السكان من خطر الفيضانات، مشددًا على ضرورة رفع أي عراقيل قد تؤثر على استكماله.
معاينة مشاريع التطهير وإعادة استعمال المياه المستعملة
وفي ختام زيارته، توجه الوزير إلى محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية عين الدفلى، حيث شدد على الدور المحوري لكل من الديوان الوطني للتطهير والديوان الوطني للسقي وصرف المياه في تثمين هذه المنشآت، مشيرًا إلى أهمية إعادة استعمال المياه المصفاة في الري الفلاحي، بما يضمن استدامة الموارد المائية في ظل الطلب المتزايد عليها.
كما طمأن الفلاحين بخصوص استعمال المياه المستعملة المعالجة في محيطات السقي الكبرى، مؤكداً أنها تخضع لمراقبة دورية لضمان جودتها وسلامتها وفق المعايير المعتمدة.
توصيات وتعليمات
كما أسدى الوزير تعليمات صارمة بضرورة تسريع وتيرة إنجاز مشاريع المياه والشرب والتطهير الالتزام بالمعايير التقنية والجودة في تنفيذ المشاريع. رفع العراقيل الإدارية والتقنية التي قد تعيق سير المشاريع، ودعم استراتيجيات إعادة استخدام المياه المستعملة في الفلاحة والصناعة. كما تعكس هذه الزيارة حرص الوزارة على تحسين خدمات المياه والتطهير، وضمان استمرارية التزود بالمياه الصالحة للشرب لسكان ولاية عين الدفلى، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل.
إيمان عبروس