الجزائر- أكد السفير الإيطالي بالجزائر باسكالي فيريرا أن بلده يرغب في علاقات طاقوية دائمة مع الجزائر لا سيما في مجال التموين بالغاز.
وصرح السفير فيريرا على هامش لقاء نظم بنادي الأعمال الجزائري- الايطالي، أن الأمر يتعلق باستثمار هام جدا، لأن المؤسسات في قطاع الطاقة تبحث أساسا على علاقات تدوم في الزمن وروما على ثقة بأن المفاوضات الجارية التي تخص عقود تسليم الغاز ستفسر عن نتائج جيدة.
وأشار فيريرا إلى رغبة المجمع الطاقوي الايطالي “ايني” في الاستثمار في مجال البتروكيمياء والتنقيب عن البترول والغاز خارج اليابسة بهدف البحث عن فرص طاقوية جديدة للجزائر، معتبرا أن هذه المشاريع الجاري التفاوض حولها تعكس تنوع اهتمامات المؤسسات الطاقوية الايطالية بالجزائر.
أما في ما يخص إمكانية دخول المصنع الايطالي للسيارات “فيات كريسلر” إلى السوق الجزائرية، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى زيارة وفد من المجمع منذ 10 أيام إلى الجزائر بهدف دراسة هذا الملف وأوضح قائلا إن مجمع “فيات كريسلر” يدرس على وجه الخصوص التنظيمات التي وضعتها الحكومة لاسيما دفتر الشروط الجديد، كما أشار إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسات الإيطالية للاستثمار بالجزائر في مجالات الإسمنت وتصنيع المصاعد والأشغال العمومية والطاقات المتجددة.
وجدد السفير الإيطالي دعم بلده لجهود الجزائر الرامية إلى تنويع اقتصادها مما يستدعي -بحسبه- ضرورة إعادة بعث نادي الأعمال الجزائري – الإيطالي.
من جهته، أبرز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، السيد علي حداد، المستوى العالي جدا لإيطاليا في مجال الصناعة، داعياً المقاولين الجزائريين إلى الاستفادة من هذه الخبرة والمهارة.
وفي هذا الصدد، أشار علي حداد إلى أن نادي الأعمال الجزائري الإيطالي يشكل إطاراً مكيفاً لمساعدة المقاولين الجزائريين على تحقيق إنضاج مشاريع شراكتهم أكثرهم مع الإيطاليين وترقية مبادلات ذات توازن أكبر بين الطرفين، كما أوضح بأن مجمعه الخاص بالأشغال العمومية يهدف إلى الاستثمار في مجال الإسمنت بقدرة إنتاج تصل حتى 5 ملايين طن في 18 شهرا و10 ملايين طن في 36 شهرا.
وفيما يخص مشروعه المتعلق بمصنع الفولاذ بقدرة إنتاج تبلغ 2.5 مليون طن، أكد حداد أن الأشغال ستنطلق في غضون أسبوع.