دعا إلى حوارات فكرية لتحصين المجتمع من الغلو والتطرف ومحاربة انتشار فكر التكفير، قسول: الحرب على الإرهاب والقضاء عليه واجب ديني ووطني

elmaouid

الجزائر- قال إمام مسجد القدس بحيدرة الاستاذ قسول جلول إن الحرب على الإرهاب والقضاء عليه واجب ديني ووطني ومسؤولية الجميع ولا يخص الأسلاك الامنية وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، داعيا أطياف

الشعب الى التخندق كرجل واحد أمام هذه الآفة العابرة للأوطان.

وأكد الأستاذ قسول جلول في تصريح لـ”الموعد اليومي” بأن  أهم طرق مكافحة الفكر الإقصائي والإرهاب وخاصة إرهاب الكلمة الطاغية في زماننا هذا هي الحوار المقنع والمناظرة مع أصحاب هذا النوع من التفكير لإقناعهم بخطأ اعتقادهم وإفهامهم بضرورة مراجعة فهمهم الكامل للدين مع ضرورة فتح حوارات فكرية لتحصين مجتمعنا من فكر الغلو والتطرف ومحاربة انتشار فكر تكفير المجتمع وتكفير العلماء وتكفير الشعوب…

وأوضح المتحدث بأنه من المهم جدا أن يكون الحوار مع أكفاء لهم الكفاءة وفقه الواقع الذي يدعون فيه، وأن الحوار لا بد أن يكون مقنعا وأن يكون منطلقا من معرفة بالفكر المضاد باعتبار أن من لا يعرف الفكر المضاد لا يمكن أن يرده ولهذا لا بد أن يدرس الإنسان الفكر والشبهة ثم يعرف حلها والعمل على التحصين الفكري والعناية بالشباب الذين لديهم قابلية لاعتناق أفكار وافدة وطارئة.

كما أوضح المتحدث بأن الإسلام يضمن حرية التفكير وحرية التعبير، فألّف الناس الكتب وحصلت الحوارات بين مجتهدي المذاهب المختلفة ولم يكن فيها اعتداء ولا إرهاب بينما نلاحظ بكل أسى لدى المتأخرين اليوم من أشباه المتعلمين ينتصرون لمذاهبهم بالقوة ويريدون أن يفرضوها بالسلاح، فكان هذا نوعا آخر من أنواع الإرهاب أو سببا آخر من أسبابه.

وأضاف  المتحدث نفسه بأن التعصب للمذاهب أصبح متداخلا في التصرف العام والتوجيه السياسي حيث قديما كانوا إذا أراد الإنسان أن ينتصر لمذهبه ألف تأليفا وأقام حجة وناقش وناظر وجادل، أما اليوم فإذا أراد أن ينصر مذهبه يقتل من يخالفه ويهدده ويتوعده أو يحاول الاعتداء عليه وهذا مخالف للسلوك الحضاري.