الجزائر- دعا سفير الجزائر بواشنطن مجيد بوڤرة أمام رجال أعمال أمريكيين من فرجينيا إلى شراكة جزائرية-أمريكية تعود بالفائدة على الطرفين تشجع تطوير مشاريع الانتاج والتصدير، مؤكدا أن الجزائر وبرغم انخفاض أسعار
البترول التي حرمت البلد من حوالي 50 بالمائة من مداخيله، قد تمكنت من مواجهة الصدمة البترولية بفضل تسيير عقلاني لمواردها المالية. وذلك خلال لقاء مع رجال أعمال أمريكيين من تنظيم مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي والمجموعة الأمريكية سبيكتروم تحسبا للزيارة التي ستقوم بها بعثة رجال أعمال أمريكيين إلى الجزائر في أكتوبر القادم.
وأوضح بوڤرة أن “الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتمتع اليوم بالاستقرار والأمن”، مذكرا بالمؤهلات التي تزخر بها كوجهة ممتازة تضمن الأمن التام للاستثمار الاجنبي، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجزائر وواشنطن “بلغت درجة عالية من الارتياح”، مبرزا العلاقات السياسية والتاريخية التي تربط البلدين من أمد بعيد.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري في هذا الشأن “إننا اليوم نجني ثمار الآليات الدائمة التي تحكم تطور علاقاتنا في جميع المجالات على غرار الحوار الإستراتيجي الذي ستعقد دورته الرابعة قريبا بالجزائر”، مبرزا الموقع الجغرافي للجزائر القريب من الأسواق الأوروبية والإفريقية الكبرى مما يمكنها من لعب دور جسر اقتصادي وتجاري بين القارتين. وعلى الرغم من انخفاض اسعار البترول، قررت الجزائر الإبقاء على سياستها في مجال تخصيص الموارد بحيث كرست 40 بالمائة من مصاريفها للاستثمارات العمومية و20 بالمائة للتنمية ولرفاهية السكان”، مضيفا أن هذه الأعمال ترافقها جهود أخرى لعقلنة النفقات العمومية ومكافحة التبذير وكل أشكال الفساد”
كما أشار إلى أن هذه الجهود توجت بالحفاظ على معدل نمو محترم في حدود 6،3 بالمائة سنة 2016 وهو معدل يتعين التذكير بأنه سجل في سياق انخفاض المداخيل النفطية.
وعاد السيد بوقرة إلى أهم التحفيزات الاقتصادية والجبائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب في إطار قانون الاستثمار الجديد من خلال تفصيل فرص الشراكة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة والمناجم وكذا الطاقات المتجددة.
وأوضح بوڤرة مخاطبا مجموعة رجال الأعمال الأمريكيين الحاضرين في هذا اللقاء، أن الحكومة عازمة على وضع تحفيزات أخرى للاستثمار لمواصلة جلب الشركات الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وشكل اللقاء فرصة بالنسبة لممثلي ثلاث شركات أمريكية لعرض تجربة استثمارها في الجزائر ويتعلق الأمر بالشركة المختلطة الأمريكية الدولية للفلاحة (أ.اي.أ.جي) و”فاريان ميدياكال سيستمس” و”دوبون” التي تعد أيضا من بين المؤسسات التي من المقرر أن تتوجه إلى الجزائر العاصمة في شهر أكتوبر.