الجزائر- دعت حركة البناء الوطني، الأحد، إلى تشكيل حكومة سياسية من القوى الفاعلة لطمأنة الرأي العام الوطني وإضفاء نوع من المصداقية على العملية الانتخابية.
وفي بيان عقب انعقاد دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، طالبت الحركة بتشكيل هيئة سياسية من ممثلي المترشحين لمرافقة العملية الانتخابية وبأن تسخر لها الحكومة الإمكانات اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات.
وجددت الحركة دعوتها إلى “الحوار الواسع بين الفاعلين من أجل تأمين مستقبل الديمقراطية في البلد والتعامل مع أزمات المرحلة بموضوعية يتحمل مسؤوليتها الجميع”، مطالبة “السلطة بكل مؤسساتها بالاستماع لصوت الشعب والتعاطي الإيجابي مع مطالبه من أجل الجزائر التي تبقى مصالحها العليا الواضحة والمتفق عليها مقدمة على مصالح الأشخاص والأحزاب، وتحذر من سياسة الهروب إلى الأمام وردود الفعل السلبية أو الضيقة”.
وأعربت حركة البناء الوطني عن تفهمها “الهبّة الشعبية المعبرة عن إرادة المواطنين في التغيير وحرصهم على التداول السلس والآمن ورفض الإكراه السياسي”، مشيدة بـ”الأخلاق العالية والتعبير الحضاري الذي طبع المسيرات السلمية، كما تشيد بالتعامل المنضبط والراقي لقوات الأمن مع المسيرات بعيدا عن كل استفزاز أو ردود أفعال”.
وطالبت الحركة بـ”احترام الدستور والمحافظة على المواعيد والآجال الانتخابية – بعيدا عن أي تكريس لوضع استثنائي البلاد في غنى عنه – حماية لاستقرار الدولة وإبعادها عن سياسات الزمر والرغبات الحزبية والأمزجة السياسية المضطربة”.
وأكدت على “حرصها على مد يدها لكل المبادرات الخيّرة من أي جهة كانت في حماية الاستقرار والحفاظ على المكتسبات وتحرير الأمل لدى المواطن واستيعاب طموح الشباب في التغيير”، مجددة دعوتها إلى “ضرورة التفريق بين متطلبات الدولة وواجبات السلطة والتزاماتها، فالدولة لا تتجسد في الأحزاب والأشخاص، ومسيرات الشعب عبرت عن تمسكها بمكتسب الدولة والانتصار للجزائر رغم معارضتها لبعض خيارات السلطة السياسية”.
أمين.ب










