دعت إلى وضع حد له خوفا على إفراغ المدارس من كفاءاتها… جمعية العلماء المسلمين تدق ناقوس الخطر من التقاعد الجماعي للأساتذة

elmaouid

الجزائر- عبرت جمعية  العلماء المسلمين عن قلقها المتزايد حيال ظاهرة “الهروب الجماعي” من  قطاع التربية  من خلال “التقاعد المسبق” والذي أفرغ القطاع، من كفاءاته  وهذا على خلفية ترويج معلومات تؤكد وجود

قرارات  للترخيص الاستثنائي لمستخدمي القطاع للخروج للتقاعد.

وأشادت بذلك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بإلغاء التقاعد النسبي للموظفين وعدم الخروج إلى التقاعد المسبق دون السن القانونية وبلوغ الـ 60 سنة على الأقل، تفاديا لأي إفراغ في قطاعات الوظيف العمومي من الكفاءات وأصحاب الخبرة.

وأشارت  في بيان لها  إلى أن” ما حدث ويحدث بخصوص الإحالة على التقاعد له انعكاسات خطيرة على مستوى الأداء في قطاع التربية”، وقالت “ظهرت الكثير من ملامحه وآثاره في كثير من المؤسسات التي فرغت من الإطارات الجيدة أو كادت وإن تلك الانعكاسات تمس مستويين مهمين وهما التكوين والتسيير”.

وجاء في  البيان ذاته “إن قطاع التربية الوطنية هو أحد أهمّ القطاعات ذات البعد المستقبلي على الرغم من الكثير من النقائص والذي يتطلب التركيز عليه وإدارة الحوار حوله، بانتظام واستمرار. قبل أن تنتقد الهروب الجماعي من القطاع من خلال “التقاعد المسبق” والذي أفرغ القطاع من أهم ما فيه وهو”الخبرة” التي تراكمت لدى الآلاف من الأساتذة والأستاذات على مدار عقود من العمل الميداني الجاد، مؤكدة أنه مهما كانت أسباب الخروج أو الهروب فإنه لا يمكن التستر على الخسائر الكبيرة التي لحقت القطاع بسبب هذا التقاعد المسبق”.

وأشار البيان إلى أن” ما حدث ويحدث بخصوص التقاعد  له انعكاسات خطيرة على مستوى الأداء في قطاع التربية، ظهرت الكثير من ملامحه وآثاره في كثير من المؤسسات التي “فرغت” من الإطارات الجيدة أو كادت، وإن تلك الانعكاسات تمس مستويين مهمين وهما التكوين والذي له علاقة بالتكوين الجيد والتأهيل المناسب للتلاميذ وتحسين مستواهم بتدرج، والتسيير  وتبرز أهميته في حسن التدبير والإدارة”.

كما أكدت أن قطاع التربية الوطنية يخسر بل ينزف بسبب خروج الآلاف من الأساتذة والموظفين إلى التقاعد النسبي سنويا، منتقدة غياب  نظرة استشرافية من قبل وزارة التربية بعد أن شددت بالقول ” كان ينبغي أن تكون هناك نظرة تحدّ وتقلص من تلك الخسائر، وتحافظ على الحد الأوسط من الأداء الجيد والقويّ في قطاع التربية”، وهذا بعد أن طالبت بأجوبة سريعة لتسؤلاتها التي تتمثل في “من يتصدّى لهذه المشكلة الكبيرة المؤثرة؟ ومن يطرح هذا الإشكال البيداغوجي، العلمي،  المهني …بعمق”.

وختمت الجمعية بالتأكيد ” نتمنى أن يُطرح الموضوع  بشكل كبير وتُبسط الحقائق ذات العلاقة بهذا الموضوع الكبير الذي يهمّ وطننا ومستقبلنا جميعا .”