دعت الاتحاد الأوروبي للالتفات إلى الخروقات التي لحقت بالسترات الصفراء بفرنسا.. . نقابة المهنيين تحذّر من أيادٍ عابثة للنيل من الجزائر

دعت الاتحاد الأوروبي للالتفات إلى الخروقات التي لحقت بالسترات الصفراء بفرنسا.. . نقابة المهنيين تحذّر من أيادٍ عابثة للنيل من الجزائر

أصدرت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية بيان نددت فيه بقوة ضد التصرف الوقح الصادر عن الاتحاد الأوروبي واعتبرت أن هناك أيادٍ عابثة تتعمد الإساءة إلى الجزائر وشعبها الأبي الذي لا ينحني في تشويه صورته الجديدة التي تؤسس لدولة عصرية حديثة.

وتأسف بيان نقابة المهنيين والذي وقعه رئيسها بحاري، أن يكون جزاء السواعد العمالية الجزائرية التي شاركت بقوة في أسس البنية التحتية وورشات البناء والتشييد لدول الاتحاد الأوروبي في القرن الماضي واليوم يراهنون على ملف الأقليات والاضطهاد الديني وحرية المعتقد.

واعتبر بحاري “أن الشعب الجزائري بتاريخه الطويل وخرجته السياسية الواسعة هو القادر على أن يدافع عن نفسه، وليس في حاجة لمن يتحدث باسمه. فهذا هو الشعب الواعي العظيم الذي انتفض مرتين في السنوات الأخيرة مرة في 5 أكتوبر 1988 وأخرى في 22 فيفري 2019، ما يعنى أنه ليس في حاجة على الإطلاق لمن يتدخل في شؤونه، قائلا “أنه ولا يعلم هؤلاء الذين يريدون تشويه صورة الجزائر الجديدة، أن الشعب الجزائري قادر على أن تتحطم على صخرة إرادته كل هذه المؤامرات الدنيئة التي تسعى إلى النيل من الجزائر وشعبها الأبي”.

وأضاف بحاري “إن التدخل السافر من البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري، يكشف عن وجود مخطط حقيقي يسعى إلى النيل من الجزائر، ويهدف إلى تشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات لصالح أطراف أخرى مغرضة، خاصة أن كل ما جاء في بيان البرلمان الأوروبي، عبارة عن مغالطات وأكاذيب وافتراءات وكلام مرسل عار عن الدليل والإثبات..”.

وتتأسف النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية أن يكون البرلمان الأوروبي بمثابة “بوق” لأطراف ومنظمات غير حكومية ذات أهداف مشبوهة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بمنظمات غير حكومية عدائية يعرفها العالم أجمع، تناصب الجزائر العداء الشديد لأنها الدولة الوحيدة التي ترفض التدخل السافر الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول.

ودعا بحاري البرلمان الأوروبي أن يوجه حديثه إلى الدول الأوروبية وما يحدث بها من حالات خرق شديدة لحقوق الإنسان، بدلا من اتباع هذه السياسة العرجاء القائمة على الازدواجية، وإذ يتساءل: “لماذا لم يتدخل مثلا البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بالأوضاع المتردية لحقوق الإنسان وما لحق بالسترات الصفراء التي تحدث بالفعل على أرض الواقع وغيرها من خروقات شديدة في الكثير من دول الاتحاد الأوروبي؟!”. منها فرنسا العجوز.

سامي سعد