الجزائر- أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، إحصاء 9131 طفل مصابين بمختلف الإعاقات من بينهم 2403 طفل معاق بسبب زواج الأقارب، وأغلبهم مصابون بإعاقات ثقيلة كالتخلف الذهني،
ودعت كل المتزوجين من الأقارب أو الأولياء الذين لديهم أطفال معاقون إلى الخضوع للكشوفات الطبية قبل الإنجاب.
وأوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الثلاثاء، خلال اليوم الدراسي بالمدرسة العليا للضمان الإجتماعي، حول واقع زواج الأقارب، أن مصالحها ترصد الواقع المرير لثمرات زواج الأقارب، مشيرة أنها ليست ضد أو مع منع زواج الأقارب، ولكنها مع التحسيس والتوعية بمخاطر هذا النوع من الزواج، ونتائجه من الأبناء المعاقين الذين يشكلون عبئا على الأسرة والدولة، حيث أغلب الحالات المسجلة بالنسبة للمعاقين بصريا وسمعيا، ناتجة عن زواج الأقارب من الدرجة الأولى “العمومة والأخوال” والمتخلفين ذهنيا من الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى الأطفال الآخرين غير المسجلين.
وكشفت الوزيرة، عن إحصاء 9131 طفل مصابين بمختلف الإعاقات من بينهم 2403 طفل معاق بسبب زواج الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، وأغلبهم مصابون بالتخلف الذهني، حيث بلغت نسبة زواج الأقارب سنة 2002: 33.3 بالمائة لترتفع سنة 2007 إلى 38 بالمائة أي أن واحدا من أصل ثلاثة من الجزائريين يتزوجون من الأقارب.
ودعت إلى ضرورة مناقشة الأعراض التي تترتب عنه من الجانب الصحي وكيفية معالجة التحديات التي قد تـهز مستقبل كيان هذا الزواج، والتفكير سويا في التدابير الكفيلة بتعزيز دور الأسرة وبناء قدرات أفرادها، لضمان صحتها وتماسكها، كما ناشدت كل المتزوجين من الأقارب أو الأولياء الذين لديهم أطفال معاقين وكذا المقبلين على الزواج أن يتمهلوا ويُبدوا اهتماماً أكبر بهذا الموضوع، والامتثال للكشوفات الطبية المعمقة قبل أخذ القرار في الإنجاب مستقبلا.
