استعجل سكان حي “1200 مسكن” بسيدي سليمان بخرايسية بالعاصمة، اتمام أشغال المشاريع التي توقفت فور ترحيل العائلات إليها معبرين عن استيائهم للفوضى التي يشهدها الحي، بسبب عدم استكمال أغلب الأشغال به، ما حوّله إلى ورشة مفتوحة.
أوضح سكان حي 1200 مسكن وهم المرحلون حديثا أن فرحتهم لم تكتمل لوجود نقائص كثيرة ساهمت في معاناتهم، باعتبار أن الحي لم تكتمل به الأشغال ويشهد فوضى عارمة بسبب الورشة المفتوحة التي يتواجد بها العمال الصينيون المكلفون بإتمام التهيئة، مؤكدين في معرض حديثهم أن فرحة الحصول على شقة لائقة لم تكتمل بسبب النقائص الكبيرة التي اكتشفوها، منها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والانعدام التام للمحلات، حيث يضطرون للتنقل على بعد أكثر من كيلومتر لاقتناء أبسط الضروريات وقضاء مختلف احتياجاتهم.
وحسب المشتكين، فإن الحي لا يزال ورشة مفتوحة، وهو ما أدى إلى انتشار الغبار الذي بات يعم كل النواحي، نظرا لعدم اتمام أشغال تبليط الأرصفة والطريق المؤدي للحي، حيث تمت تهيئتها عند افتتاحه للمرة الأولى لاستقبال المرحلين الأولين بصفة مستعجلة ليلا، وهو ما ساهم في تدهوره بمجرد مرور أيام على افتتاحه، داعين في السياق إلى ضرورة إتمام تهيئة الحي قبل حلول موسم الأمطار.
من جهة أخرى، أثار السكان مشكل اللاأمن، معتبرين أن توفير الأمن يعتبر اولوية وهاجسا بالنسبة إليهم، بالنظر إلى العدد الكبير من السكان الذين تم استقدامهم من مختلف الأحياء بالعاصمة، على مستوى الحي الجديد 1200 مسكن سيدي سليمان وحي 834 مسكنا المجاور له الذي سبق أن استقبل العائلات المرحلة، فضلا عن سكان خرايسية الذين شيدوا سكناتهم الخاصة، مؤكدين أن غياب مركز للأمن داخل الحي الجديد، سيحدث ما لا يحمد عقباه، إذا لم تتدخل السلطات المعنية لحل المشكل الذي تعاني منه أغلب الأحياء السكنية الجديدة.
على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالتلاميذ المتمدرسين، فقد تذمر أولياؤهم من النقص الكبير في المؤسسات التربوية، حيث أشار بعضهم إلى أن حي”834 مسكن” سيدي سليمان يضم مدرسة ابتدائية وحيدة، وملحقة متوسطة “العربي بغدادي” التي سجل فيها أكثر من 500 تلميذ، دون الحديث عن التلاميذ الجدد المرحلين إلى حي 1200 مسكن، ما خلق ضغطا كبيرا على مستوى هاتين المؤسستين اللتين باتتا تعرفان اكتظاظا رهيبا داخل الأقسام، أما بالحديث عن المؤسسات المجاورة فتبعد عن الحيين لمسافات بعيدة، ترهق العديد من التلاميذ وتؤثر على تحصيلهم الدراسي.