يشكو سكان حي السبالة الواقعة بالدرارية غرب العاصمة من غياب الإنارة العمومية منذ فترة طويلة جعلهم يقاسون طيلة فترة الشتاء، داعين إلى استعجال حلّها قبيل حلول الشهر الفضيل لتمكينهم من الاستمتاع
بالسهرات الرمضانية التي ترقبوها بفارغ الصبر خاصة وأنها تتزامن مع بداية الصيف.
شدد سكان حي السبالة على ضرورة تسوية إشكال غياب الإنارة العمومية الذي عانوا منه الأمرين، بعدما عانوا من غيابها طوال الفترة الماضية وجعلتهم يواجهون لصوص الظلام الذين زرعوا الرعب في الحي وفرضوا منطقهم مستغلين غيابها، ورغم النداءات الكثيرة التي أطلقها السكان المتضررون من الوضع، إلا أن الأمر بقي على حاله وحرم قاطني السبالة منها، وهو ما كرس جوا آخرا خاصة بالنسبة للعمال والموظفين وحتى الطلبة المضطرين لمغادرة منازلهم في ساعات الصباح الأولى والعودة مساء، وأضحى كل تفكيرهم يتمحور حول كيفية التخلص من اعتداءات اللصوص الذين استغلوا هذه الأجواء للاستيلاء على ممتلكات السكان، ومنهم من وجد فرصة لممارسة طقوسه واستهلاك المخدرات بعدما خلق ورفاق السوء أوكارا لذلك، وهو ما حذر منه السكان الذين اكتشفوا توسع دائرة هؤلاء، ما يعني تضاعف عدد المجرمين وكثرة الاعتداءات.
في سياق آخر، أشار السكان خاصة منهم الشباب إلى مشكل آخر أولوا له أهمية كبيرة خشية حرمانهم من السهرات الرمضانية التي يترقبونها بفارغ الصبر كونها تنفس عليهم ضغطا عاما كاملا وتمكنهم من الاستمتاع بأجوائها الجميلة مع الأصحاب، داعين السلطات المحلية إلى عمل ما بوسعها لتمكينهم منها، واعتبروا الأمر ضرورة كونه يمتص كثيرا من الضغوطات التي مورست عليهم سواء في عملهم أو في منازلهم، وشددوا على ضرورة تمكينهم من الإنارة العمومية التي لن ينتهي جدواها بانقضاء شهر رمضان، إنما سيستمر وسيعفي السكان من مخاوف تكاد تلازمهم وتفقد المنطقة هدوءها.
