خرج سكان بلدية دالي ابراهيم بالعاصمة عن صمتهم إزاء الركود الذي يطبع يومياتهم، على خلفية نفض البلدية يديها عن كثير من المشاريع التي تمت مباشرتها دون تكليف نفسها عناء العمل على اتمامها على غرار
مشروع الملعب الجواري الذي يراوح مكانه رغم المطالب الكثيرة المرفوعة لأجل تحقيقه على أرض الواقع.
ما يزال شباب بلدية دالي ابراهيم يترقبون تحقق مطلبهم في ملعب جواري يمتص كل الضغوطات التي نالت منهم بفعل تعقد ظروفهم المعيشية موازاة مع تعقد متطلبات الحياة، منددين بحرمانهم طوال الفترة الماضية من فضاء للتنفيس رغم عدد الشكاوى المرفوعة في هذا الإطار ليبقى المشروع الذي تمت مباشرته يراوح مكانه بعدما علقت الأشغال به إلى أجل غير مسمى، لتعلّق معه أحلام هؤلاء الشباب الذين ضاقوا ذرعا من طريقة التسيير التي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم بحيث حرمتهم من كثير من المتطلبات.
وحسب مصادر مطلعة، فإن شباب ورياضيي دالي إبراهيم جهروا بشدة استيائهم لمثل هذه الأوضاع التي يجبرون على معايشتها، مشددين على السلطات المحلية تحمل مسؤولياتها كاملة قبيل السقوط إلى خيار العنف والوقوع في انزلاقات بعدما اعتبروا ما يقع في بلديتهم من تجاهل لانشغالهم بغير المعقول، وبأن التصرفات غير المسؤولة لمصالحها تدفع بهم إلى تصعيد لهجتهم بالشكل الذي يضعها في موقف حرج، معتبرين أن جل المشاريع توقفت دون أسباب مقنعة وأنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الاستفادة من ملعب جواري يروح عن أنفسهم ويمكنهم من ممارسة هواياتهم الرياضية المتعددة.
وطالبوا رئيس بلدية بئر خادم بالوقوف على مطلبهم والتعجيل بالافراج عن المشروع الذي تم برمجته في إطار برنامج التنمية المحلية للبلدية سابقا وانجاز مشروع دراسته واختيار المؤسسة المنجزة، موضحين أنه وبعد انطلاق أشغال إنجازه الأولية تم توقيف هذه الأخيرة، دون توضيح الأسباب، ما أثار موجة استياء كبيرة من توقف تلك الأشغال دون توضيح الأسباب، امتدت بهم إلى التلويح بخيار التصعيد افتكاكا لحقوقهم المهضومة بعدما اتهموا السلطات بالاستمرار في سياسة التهميش والإهمال التي لم تعد مقبولة، خاصة وأن موعد انتهاء العهدة الخاصة برؤساء المجالس البلدية قد اقترب.