يواجه سكان حي “كندا” ببئر توتة غرب العاصمة خطر الواد المجاور لسكناتهم التي أغلبها فيلات وشقق راقية، بعدما أضحى مصب شبكات الصرف الصحي وملتقى المجاري التي يزداد جريانها مع هطول الأمطار، في وضع أثار حفيظتهم وجعلهم يطالبون بتدخل السلطات المحلية لردمه أو إيجاد صيغة للتخلص منه بأي طريقة.
دق سكان حي علي بوحجة المعروف بكندا ناقوس الخطر إزاء التهديد الذي يتربص بهم، ممثلا في الواد الذي كان في البداية نقيا ونظيفا قبل أن يتحول إلى مزبلة عمومية وقناة صرف المياه القذرة، ما جعل حياتهم تتأزم، مستنكرين سياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم من طرف السلطات المحلية التي لم تتدخل لتسوية وضعيتهم وتطهير هذا الأخير أو ردمه نهائيا، حيث أبدى هؤلاء تخوفهم وقلقهم من الأمراض والأوبئة التي تهدد حياتهم وحياة أولادهم، خصوصا أنهم لا يعرفون مكانا آخرا للعب إلا وسط تلك المفرغات والنفايات، ما يجعلهم معرضين للأمراض جراء تلك الروائح الكريهة والأوساخ على غرار الربو والحساسية، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة ومعاناتهم مع انتشار الجرذان والثعابين التي تزحف في الغالب إلى داخل البيوت، لتقاسم تلك العائلات حياتها،
وما زاد الطين بلة هي الأمطار التي تهاطلت مؤخرا فاتحة أبواب الهلاك على السكان الذين يخشون تسجيل حالات غرق من المنطقة.
وفي هذا السياق، أعربوا عن تذمرهم واستيائهم جراء تماطل السلطات في إنهاء مشاكلهم مع هذا الواد، وكذا طبيعة طرق الحي التي تتواجد في وضعية كارثية رغم أنه عبارة عن بنايات فاخرة، إلا أن الصورة لم تكتمل بتزفيت الطرقات التي تتواجد في وضعية شوهت منظر الحي، حيث أنها عبارة عن مسالك ترابية مهترئة كليا، وما يطبعها هي تلك الحفر والمطبات المنجرة عن أشغال إيصال الحي بالغاز الطبيعي دون إنهاء مهمة هؤلاء المقاولين الذين كلفوا بها، ليبقى هؤلاء القاطنون ضحية الإهمال والتماطل في إنهاء أشغال الحي، يتخبطون مع صعوبة السير في تلك الطرق التي أصبحت هاجسهم خصوصا المالكون منهم للسيارات.
وأشار السكان إلى أنهم رفعوا جملة من الشكاوى لدى بلدية بئر توتة على غرار افتقارهم إلى وسائل النقل، وحرمانهم من مدرسة تعفي أبناءهم من مشقة التنقل إلى الأحياء المجاورة لمجرد الالتحاق بمقاعد الدراسة، داعين المصالح البلدية للالتفات إلى جملة النقائص التي تعكر عليهم صفو حياتهم، منها عدم استفادتهم حتى من فضاءات الترويح، مركزين على ملعب جواري يستقطب الشباب ويمنع عنه الانحراف.