الجزئر -استنكر الجزائريون، خطة الإملاءات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ”صفقة القرن”، واعتبروها محاولة أمريكية لتقليص التواجد الفلسطيني على حساب الفلسطينيين.
وتجمع قضية فلسطين كلّ الجزائريين بمختلف أطيافهم ومشاربهم السياسية والثقافية، وهو ما حملته التعليقات حيال خطة الإملاءات الأمريكية. إذ نددت بالخطة المزعومة، فيما ذهب البعض إلى اعتبارها خطة من جانب واحد فقط، تحاول أن تقلص من التواجد الفلسطيني على حساب الفلسطينيين.
وشدد الناشط رادي رضوان، على أن فلسطين تظلّ للفلسطينيين ولكن من أراد قيام دولة اسمها “إسرائيل” فليعطها قطعة من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما دعا البعض إلى ضرورة التنديد بالصفقة بالتوجه إلى السفارة الأمريكية بالجزائر، في مسيرات شعبية. إذ دعا الناشطون إلى ضرورة أن تخصص الجمعة
الخمسون من عمر الحراك الشعبي في الجزائر الذي بدأ في 22 فيفري، كيوم غضب شعبي تجاه “صفقة القرن”، والتنديد بالمواقف الرسمية المخيبة للآمال العربية والإسلامية، مثلما قال الناشط صلاح الدين مكري، لافتاً إلى أن مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر ستكون فرصة للتبرؤ مما سماه “عار الخيانة العظمى والتعبير عن الرفض الشعبي الجزائري لها”.
وتوشحت الحسابات الفيسبوكية في الجزائر بعلم فلسطين في إطار الحملة الشعبية لمواجهة صفقة القرن. كما دعا الجزائريون إلى ضرورة توحيد المواقف والإعلان عن الموقف الرسمي الرافض لهذه الخطة، إذ عبر الناشط ياسين لكحل، عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع في فلسطين، ونشر صورة فلسطين وكيف ستكون بعد تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بينما عبر الأستاذ في العلوم السياسية، زهير بوعمامة، عن أمله في أن تكون “الخطة” صفعة للأمة الإسلامية لتنهض من سباتها، قائلاً: “لعل توالي الصفعات المهينة بوجهها يوقظ أمة نامت كثيرا، ولعل المشهد السريالي المؤلم اليوم يعيد بوصلة بعضهم إلى اتجاهها الصحيح، فلعلها تكون نقطة تحول، فرب ضارة نافعة”.
أيمن رمضان










