دكاترة وأساتذة يؤكدون: “المؤسسة الرقمية ملزمة بالتكيف مع الواقع لإثبات وجودها”

دكاترة وأساتذة يؤكدون: “المؤسسة الرقمية ملزمة بالتكيف مع الواقع لإثبات وجودها”

أجمع أساتذة ودكاترة المشاركون في الملتقى الوطني، حول الاتصال المؤسساتي، على أهمية تواجد المؤسسة في البيئة الرقمية الذي أصبح أمرا حتميا، سواء لتقديم خدماتها لزبائنها أو لمتابعة ما يحدث من تطورات في محيطها، ما يفرض عليها مواجهة مختلف الشائعات المغرضة التي قد تتعرض لها بين لحظة وأخرى، بهدف إزاحتها من المنافسة، خاصة مع الحرب الإلكترونية، التي تستلزم كوادر وإمكانيات والقدرة على التواجد، ما يتطلب مجابهة ومسايرة الوضع بحزم وبكل ثقة لإثبات وجودها.

وأوضح العديد من المتدخلين، في الملتقى الوطني حول الاتصال المؤسساتي في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، المنظم بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، الأربعاء، أنه يمكن استغلال التطورات التكنولوجيا لربح الرقمنة، ولحل مشاكل استخدام الرقمنة، لكون المستخدم في السابق كان سلبي لكونه يتلقى فقط ما يعطى له، عكس ما هو موجود في الفترة الحالية، أين تغيرت العديد من الأمور، وأصبح هو يقبل على إنتاج المضامين سواء كان ذلك في مؤسسات عمومية أو خاصة، التي هي ملزمة بالتواجد من خلال تقديم خدمات في البيئة الرقمية أو لمتابعة ما تقدمه المؤسسات الأخرى، من منتجات وهذه اليقظة يجب أن تمارس في كل وقت، وفي حالة استوجب استدعاء اليقظة الاستراتيجية سيتم ذلك لمواجهة أي خطر، خاصة وأن المؤسسة قد تتعرض للتشويه في أي وقت، خاصة مع الحرب الإلكترونية التي تستلزم كوادر وإمكانيات والقدرة على التواجد ما يتطلب مجابهة ومسايرة الوضع. من جهتها اوضحت الدكتورة فضيلة تومي، أثناء تدخلها، لوجود فرق كبير بين الجمهور والمؤسسة وتفعيل العلاقة يتطلب جهود كبيرة، حيث يعد بناء السمعة عمل مهم جدا في العالم الرقمي، بغية تحسين صورة المؤسسة، ومن بين ركائز الإتصال المؤسساتي، التكيف مع البيئة الرقمية بالشكل والوقت، وعلى المرسل أن يتمتع بخاصية الإقناع التكنولوجي الحديث، بهدف كسب أكبر عدد من الجمهور في وقت قصير والعمل على المحافظة عليه. كما شدد الدكتور من جامعة ورقلة، عبد القادر بودربلة، على ضرورة  الاهتمام بالشبكات الاجتماعية المحلية، حيث هناك مخاطر الشائعات التي يمكن التشهير بالمؤسسة، وعواقبها وخيمة وتهدد سيرورتها، في الفضاء الرقمي، وبالتالي من الضروري تصحيح الخطأ، بدل ترك المعلومة تتداول، لتجنب ترك المؤسسة تقع ضحية إشاعات لا أساس لها من الصحة، ما يتطلب إرجاع الثقة للحفاظ على الصورة الجيدة، لكون أنه في حالة وقوع مشكلة تستطيع المؤسسة التغلب عليها، دون أن تحدث أزمات تؤثر سلبا على سيرورتها.

نادية حدار