كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا عن علاج جديد محتمل للأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المُقاوم للعلاج.
ووجدت الدراسة أنّ المشاركين في التجارب السريرية الذين تناولوا دواءً قيد البحث يُسمّى «لوروندروستات»، شهدوا انخفاضاً مقداره 15 نقطة في ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، مقارنةً بانخفاض مقداره 7 نقاط للمرضى الذين تلقّوا علاجاً وهمياً.
ووفق الدراسة، فإنّ هرمون الألدوستيرون يلعب دوراً حاسماً في تنظيم ضغط الدم في الجسم، وعندما يحدث اضطراب في مستويات تنظيمه، يُمكن أن يسهم في ارتفاعه.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يُصيب ارتفاع ضغط الدم نحو 120 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أي نحو نصف البالغين هناك، ويُعدُّ السبب الرئيسي لأمراض القلب في البلاد. وعادةً، لا تُصاحب ارتفاع ضغط الدم أي علامات أو عوارض.
وقال المسؤول عن الدراسة إنه على الرغم من أنّ قراءات ضغط الدم ظلّت مرتفعة في نهاية هذه التجربة السريرية لدى بعض المشاركين الذين عولجوا بـ (اللوراندروستات)، فإننا نرى أنّ هذه النتائج واعدة؛ لأن جميع المشاركين في الدراسة تقريباً لم يتمكّنوا من خفض ضغط دمهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية المتاحة الآن، مشيراً إلى أنّ التجربة شملت مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى، مما يُسهم في التوصّل إلى علاج أكثر ملاءمة لارتفاع ضغط الدم لدى مجموعة أوسع من الأفراد المعرَّضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.
وأوضح أنه من المُنتظر أن تتضمَّن الخطوات التالية تجربة أوسع نطاقاً، مشدّداً على أنه «مع ازدياد معرفتنا بسلامة هذا العلاج وفاعليته، آمل أن نتمكّن من تحديد أداة مفيدة في معالجة ارتفاع ضغط الدم للمرضى المحتاجين».
الوكالات