* الوزير الفرنسي ثمن جهود الجزائر في معالجة القضايا العادلة بمجلس الأمن وعلى رأسها القضية الفلسطينية
قال الوزير الأول الفرنسي السابق، دومينيك دوفيلبان، أنه من الضروري لفرنسا الاعتذار عن جرائمها المرتكبة طيلة 132 سنة من الاستعمار.
وبحسب الإذاعة الوطنية، فقد صرح دوفيلبان خلال محاضرة بعنوان “المعطيات العالمية الجديدة” بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، قائلا: “حاليا حتى رئيس الجمهورية الفرنسية، لا يملك تلك السلطة للتعبير عن هذه الاعتذارات. في رأيي يجب أن نجعل منه ماضياً مشتركاً وخطوة بخطوة سنتقدم للأمام شعبا وقادة”. وأضاف: “لا نأمر بكلمة اعتذر، أعرف هذا الموضوع تماما، حيث كنت أمينا عاما في الإليزيه في عهد الرئيس جاك شيراك. وأنا أعلم أيضا أن هناك عقبات، قد تكون صعبة في بعض الأحيان، مثل عمل الذاكرة”. وشدد الوزير السابق، على أن “الجزائر وفرنسا يجب أن يطرحا رؤية مشتركة، على أساس التعددية بشكل خاص، مع وجوب قبول الماضي بكل تعقيداته وتعزيز القدرة على بناء مستقبل أفضل بين البلدين”. من جانب آخر، أشاد الوزير الأول الفرنسي السابق، بالتقدم الكبير الذي تحققه الجزائر في مجلس الأمن بخصوص القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال معالجة الصراعات المتعددة في العالم والإبادة الجماعية التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في غزة ورفح. وقال المتحدث أيضا، أن “الشعب الفلسطيني في غزة قدم مطالب بضرورة الالتفات للوضع المأساوي الذي يعيشونه، على وقع اعتداءات الاحتلال الصهيوني الذي دمر العديد من البنى التحتية مع وجود حالات اغتصاب ومذابح للأطفال والنساء”. للإشارة، فإن المحاضرة التي ألقاها الوزير الأول الفرنسي الأسبق، دومينيك دوفيلبان، بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 بعنوان “المعطيات العالمية الجديدة”، والتي أشرفت عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عرفت حضور العديد من الشخصيات السياسية والعلمية والبحثية، يتقدمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وكذا مستشارين برئاسة الجمهورية. ورؤساء لجان بمجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، مدراء جامعات وكليات، وحقوقيين ورجال قانون وطلبة. كما شهدت حضور سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، وسفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي. ويعتبر دومينيك دوفيلبان “صديقاً للجزائر”، كما أنه -بجانب مناصبه السياسية- شاعر وروائي وكاتب، ينتمي إلى اليمين الديغولي. وكان مقربا من الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، الذي عيّنه أمينا عاما لرئاسة الجمهورية ثم وزيرا للخارجية فالداخلية الفرنسية، ثم أخيراً رئيسا للوزراء في الفترة من عام 2005 وحتى2007. كما يعتبره مراقبون، أنه آخر ما تبقى من السياسيين الفرنسيين المخضرمين، والمعروف بشجاعته وموضوعيته في طرح ومعالجة مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والدولية ودفاعه عن القضايا العادلة وقضايا السلام في العالم. ويعتبر دوفيلبان أيضا، من قلائل السياسيين الفرنسيين الذين انتقدوا المذبحة التي ينفذها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني. وهو صاحب المقولة الشهيرة “لدي حرية تعبير أكبر من الحكومة الفرنسية”.







